اعتبرت روسيا، اليوم الجمعة، أن تكثيف ألمانيا لعمليات تسليح جيشها من شأنه "زيادة مخاطر التصعيد"، وذلك ردا على مايبدو على قرار برلين تحديث جيشها وشراء 60 مروحية "شينوك" لتحديث جيشها، وخصوصا سلاح الجو الألماني.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، الأربعاء الماضي، شراء 60 مروحية نقل عسكري من طراز "شينوك" التي تصنعها شركة بوينغ الأميركية، ضمن حملة شراء كبرى لتحديث الجيش الألماني.
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، بعد فترة قصيرة على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في فبراير، أن بلاده ستخصص 100 مليار يورو لصندوق خاص من أجل جيشها، وستزيد إنفاقها على الدفاع أكثر من 2 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو الحد الأدنى الذي التزمت به دول الناتو وتباطأت برلين في تنفيذه.
وتوصل الائتلاف الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي في ألمانيا، الأحد الماضي، لاتفاق يمضي قدما في تنفيذ الخطة، وفقا لما ذكرته الأسوشيتد برس.
غير أن البرلمان الألماني لم يوافق عليها بعد، لكن المشروع أصبح ملموسا بشكل أكبر.
ويعترف المسؤولون بأن الجيش الألماني عانى من الإهمال لسنوات، فيما أبلغت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، البرلمان بأن الحكومة تريد شراء مروحيات شينوك.
وأوضحت قائلة "لقد ثبت ذلك، إنها عمود النقل الجوي الأوروبي، وبهذا النموذج، سنعزز قدرتنا على التعاون في أوروبا".
وأضافت وزارتها في بيان أن الخطة تتضمن شراء 60 مروحية طراز "شينوك - 47 إف"، دون أن تفصح عن تفاصيل مالية، لكن الوكالة الألمانية قالت إن حوالي 5 مليارات يورو من حزمة إنفاق 100 مليار يورو خصصت للشراء.
وأوضحت لامبرخت للنواب خلال مناقشة الموازنة العادية لألمانيا "لدينا فرصة تاريخية الآن. يمكننا أن نعوض فشل الماضي ونعيد الجيش بالكامل للوقوف على أقدامه".
ووفقا لوثيقة، أطلعت عليها رويترز، فإن برلين ستنفق 40.9 مليار يورو على عمليات تطوير وشراء، تشمل طائرات جديدة من طرازي "يورو فايتر" و"إف-35" كبديل لطائرات تورنادو المقاتلة، وكذلك إقامة نظام للتحذير المبكر في الفضاء.
وتضمنت الوثيقة أيضا تخصيص 19.3 مليار يورو لسلاح البحرية و16.6 مليار يورو للقوات البرية، وذلك لشراء سفن وغواصات جديدة وتطوير بديل لمركبة المشاة القتالية "ماردر".