ذكرت تقارير صحفية، أن العسكري الروسي الشاب الذي يحاكم في أوكرانيا حاليا، إثر اتهامه بقتل رجل أوكراني مسن، ربما ينال حريته عما قريب في إطار عملية تبادل أسرى بين كييف وموسكو.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإن العسكري الذي يبلغ 21 عاما، وهو قائد دبابة، ابتسم عندما مثل أمام المحكمة، الخميس، فيما تتحدث التقارير عن احتمال إطلاق سراحه وتمكينه من العودة إلى بلاده سالما.
وبدا الرقيب الروسي فاديم شيشيمارين، وهو مطأطأ الرأس، طالبا الصفح من أرملة الضحية أوليكساندر شيليبوف، الذي أطلق عليه الرصاص في الرأس عن طريق رشاش في اليوم الخامس من العمليات العسكرية الروسية.
لكن العسكري الشاب ابتسم وسط المحكمة عندما جرى إخباره بأن زميلين له في الجيش، كان يفترض أن يكونا شاهدين، أعيدا إلى روسيا في إطار تبادل أسرى بين موسكو وكييف.
وعندما سألت الأرملة العسكري المشتبه فيه: "أخبرني كيف كان شعورك عندما قتلت زوجي؟ هل أنت تائب عما ارتكبته؟"، عندئذ أجابها: "أعترف بذنبي، وأنا أعرف أنك لن تسامحيني. أطلب منك الصفح".
وفي لحظة أخرى، سألت الأرملة الأوكرانية الجنديَ الروسي: "رجاء أخبرني، لماذا أتيت إلى هنا؟ هل لتحمينا؟ ممن إذن؟ هل لتحميني من زوجي الذي قتلته؟"، ثم أجاب العسكري بأنه "مجرد شخص ينفذ الأوامر".
وأضحى الجندي الروسي ذا حظوظ كبرى في أن يغادر السجن، بعدما أكدت أرملة الضحية موافقتها على إطلاق سراحه وتسليمه لروسيا، في حال كان هذا الأمر سيعيد أسرى أوكرانيين إلى بلدهم.
ويوجد في قبضة روسيا حاليا مئات الأسرى من العسكريين الأوكرانيين، من بينهم نحو 1700 كانوا متحصنين في أنفاق مصنع "آزوفستال" للصلب في مدينة ماريوبول جنوبي البلاد، بعد حصار لعدة أسابيع.
وفي وقت سابق، قالت السلطات الأوكرانية إنها تجري مباحثات بشأن إجراء تبادل أسرى مع روسيا يشمل مقاتلي المصنع الأكثر شهرة في فترة الحرب بأوكرانيا.
لكن روسيا لم تؤكد إجراء عملية تبادل الأسرى، فيما تقول بعض المصادر إن موسكو قد تلجأ إلى محاكمة المقاتلين الأوكرانيين الذين شكلوا آخر جيب للمقاومة في ماريوبول.