وأعلن دنيس بروكوبينكو، قائد الكتيبة التي تتهمها موسكو بارتكاب انتهاكات على مدار السنوات الماضية، أن "القيادة العسكرية الأوكرانية أصدرت أمرا بوقف الدفاع عن مدينة ماريوبول لإنقاذ أرواح الجنود".

وأكد بروكوبينكو في بيان مصور، الجمعة، أنه "تم إجلاء المدنيين والمقاتلين المصابين بجروح خطيرة من مصنع آزوفستال"، فيما "انتشال جثث القتلى من المصنع مستمر".

ومن جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الجمعة، استسلام نحو ألفي جندي أوكراني في المجمع الصناعي في ماريوبول.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن شويغو قوله، إن ما يقرب من ألفي جندي أوكراني متحصنين في مصنع آزوفستال استسلموا حتى الآن.

ولم يتسن على الفور التحقق بشكل مستقل من الأمر.

كما قال المسؤول الروسي إن "التهديدات العسكرية بالقرب من الحدود الغربية لروسيا آخذة في التزايد بسبب الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو".

 واستسلم المئات من المقاتلين الأوكرانيين الذين تحصنوا في ملاجئ وأنفاق في مصنع "آزوفستال"، لكن موسكو وكييف قدمتا تقديرات مختلفة عن الأعداد.

وصار مصنع "آزوفستال" للصلب، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، رمزا لمقاومة محاولات روسيا للسيطرة على مساحات من شرق وجنوب أوكرانيا، في الهجوم المستمر منذ ما يقرب من 3 أشهر.

وبشأن الوضع في منطقة لوغانسك، أكد وزير الدفاع الروسي أن السيطرة الكاملة على المنطقة باتت شبه منجزة.

وأضاف: "وحدات القوات المسلحة الروسية مع الفرق الشعبية في جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس. تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز".

 من جهتها، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية كثفت هجومها في منطقة دونباس بشرق البلاد باستخدام المدفعية وقاذفات الصواريخ والطائرات لتدمير الدفاعات حول دونيتسك.

وأضافت في بيان أن "العدو الروسي شن قصفا مدفعيا مكثفا على البنية التحتية المدنية، شمل استخدام قاذفات صواريخ متعددة"، بحسب ما نقلته "رويترز".

 وقال حاكم المنطقة سيرغي جايداي إن القصف الروسي في لوغانسك، الواقعة أيضا في دونباس، أسفر عن مقتل 13 مدنيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف أن 12 قتلوا في بلدة سيفيرودونيسك حيث فشل هجوم روسي، وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن 232 طفلا قتلوا، وأصيب 427 منذ بداية الهجوم العسكري الروسي.