أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن القوات الروسية تكثف ضغوطها في منطقة دونباس التي حولتها إلى "جحيم"، معتبرا من جهة ثانية أن المساعدات الضخمة التي أعلنت واشنطن تقديمها لكييف تشكل استثمارا في أمن الغرب.
ووافق الكونغرس الأميركي الخميس على حزمة مساعدة ضخمة لأوكرانيا بقيمة أربعين مليار دولار لدعم الجهود العسكرية لأوكرانيا في مواجهة روسيا، في وقت بدأ وزراء مال مجموعة السبع مناقشة المبالغ التي يمكن أن تنفقها كل دولة لدعم كييف.
وقال زيلينسكي في رسالة بالفيديو ليل الخميس الجمعة: "بالنسبة إلى شركائنا، الأمر ليس مجرد إنفاق أو تبرع"، مضيفا: "هذه مساهمتهم في أمنهم، لأن حماية أوكرانيا تعني حمايتهم ضد حروب وأزمات جديدة قد تتسبب بها روسيا".
ويُفترض أن تسمح حزمة المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا بالتزوّد خصوصا بآليات مصفّحة وتعزيز منظومتها للدفاع الجوي، في وقت تركّز روسيا جهودها في شرق البلاد وجنوبها بعد فشلها في السيطرة على كييف وخاركيف شمالا.
وتابع زيلينسكي: "تواصل القوات المسلحة الأوكرانية إحراز تقدم في تحرير منطقة خاركيف، لكن المحتلين يحاولون زيادة الضغط في دونباس. إنه الجحيم، وهذه ليست مبالغة"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وخلّف القصف الروسي 12 قتيلا و40 جريحا الخميس في سيفير ودونيتسك في منطقة لوغانسك (شرق)، وفقا للحاكم المحلي سيرغيه غايداي الذي قال إن معظم القصف أصاب مبان سكنية وإن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
وتُشكّل سيفير ودونيتسك وليسيتشانسك الجيب الأخير للمقاومة الأوكرانية في منطقة لوغانسك، ويُحاصر الجنود الروس هاتين المنطقتين اللتين يفصل بينهما نهر.
وأعلنت روسيا الخميس أن نحو 800 عسكري أوكراني كانوا متحصنين في مجمع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل العدد الإجمالي للمستسلمين إلى 1730 منذ الاثنين.
ولم تتحدث كييف عن استسلام ويرفض المسؤولون الأوكرانيون التعليق في هذه المرحلة، لكنّ زيلينسكي تحدث الاثنين عن "إجلاء" يهدف إلى حماية أرواح هؤلاء "الأبطال" الأوكرانيين عبر وساطة دولية.