قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قدم "هدية ثمينة" للغرب، من خلال دفع أوروبا إلى ما وصفه بالاتحاد مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، تحدث المسؤول الأميركي عن "الهدية" في إشارة إلى أن إطلاق بوتن هجوما عسكريا في أوكرانيا المجاورة، أدى إلى تقوية الناتو عوض النيل منه، لا سيما بعد تقديم كل من فنلندا والسويد طلبيهما بشكل رسمي، من أجل الانضمام إلى الحلف العسكري.
وطالما التزمت هلسنكي وستوكهولم سياسة محايدة إزاء الصراع بين الغرب وموسكو، لكن البلدين اعتبرا العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا "جرس إنذار"، فقررا الانضمام إلى "الناتو".
وكانت روسيا قد بدأت عمليات عسكرية بأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، من أجل الحؤول دون انضمام كييف إلى "الناتو"، وقالت موسكو إنها تريد نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها مما وصفته بـ"نخبة الحكم النازية".
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن رد فعل موسكو على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي سيكون مفاجأة.
وأوضح مسؤول البنتاغون الذي تحدث إلى "سكاي نيوز عربية"، أن الولايات المتحدة لا تعرف ما إذا كان مساعدي بوتن يعطونه معلومات صحيحة حيال العمليات الروسية في أوكرانيا، وذلك ردا على ما أشيع بشأن ذلك.
ومن جهة أخرى، ذكر مسؤول في البنتاغون للصحفيين، أن روسيا تراجعت عن عمليات واسعة للسيطرة على مدن، إلى القتال للحفاظ على بلدات صغيرة.
وتتحدث تقارير للاستخبارات الغربية عما تصفه بـ"التعثر الروسي"، وعدم تمكن موسكو من إحراز تقدم كبير على الأرض، رغم انتقال العمليات العسكرية إلى المرحلة "ب" التي تركز على الشرق والجنوب عوض الرهان على إسقاط كييف.
وتحدث المصدر عن حزمة مساعدات عسكرية "نوعية" من الولايات المتحدة إلى كييف عما قريب، في مسعى لمساعدة أوكرانيا على التصدي للروس.