قالت ما يسمى "سلطات دونيتسك"، اليوم الأربعاء، إنه سيتم تدمير مصنع آزوفستال وتدميره، مشيرة إلى أن هناك مخططات لبناء مجمع وحديقة تكنولوجية مكانه.
وأضافت "سيتم اعادة إحياء وتشغيل معمل ’الييتش‘ للصلب والحديد في مارييبول".
وبينما تحدث الأنباء وتقارير عن استسلام ما يصل إلى 1000 مقاتل أوكراني من مصنع آزوفستال، قالت السلطات في دونيتسك، المنطقة في إقليم دونباس التي أعلنت استقلالها من جانب واحد، إن القيادات العليا للمجندين الأوكرانيين المحاصرين في آزوفستال لم تخرج بعد ولم تستسلم.
من ناحيته، قال الناطق باسم الحكومة الروسية إن "محاولات كييف تصوير خروج المجندين من آزوفستال على أنه صفقة إجلاء ’ملفقة‘".
وقال موضحا "إنهم يستسلمون".
وأيده في ذلك نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، الذي صرح بأن عناصر "فوج آزوف" الأوكراني المحاصرين في مصنع "آزوفستال" بمدينة ماريوبول "استسلموا بدون شروط".
وكتب بوليانسكي على "تويتر"، يوم الثلاثاء: "لم أعرف أن باللغة الانجليزية هناك مثل هذا العدد الكبير من الوسائل لنقل نبأ بسيط، مفاده أن نازيي "آزوف" استسلموا بدون شروط"، بحسب وكالة نوفوستي الروسية للأنباء.
يشار إلى أن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أعلن، اليوم الأربعاء، استسلام 694 من مقاتلي "آزوفستال" خلال اليوم الماضي، مشيرا إلى أن من بينهم 29 جريحا.
وقال كوناشينكوف خلال إحاطة إعلامية: "في ماريوبول، واصل مسلحو وحدة آزوف القومية والجنود الأوكرانيون المحاصرون في مصنع آزوفستال الاستسلام. واستسلم خلال اليوم الماضي 694 مسلحا بينهم 29 جريحا".
وأوضح كوناشينكوف أنه منذ 16 من مايو، وصل عدد المستسلمين إلى 959 مسلحا، من بينهم 80 جريحا، وتم وضع 51 منهم بحاجة إلى علاج داخلي في مستشفى نوفوازوفسك بجمهورية دونيتسك الشعبية".
يأتي استسلام الجنود الأوكرانيين بعد حصار دام نحو 80 يوما، وأعلنت كل من روسيا وأوكرانيا سقوط آخر معاقل المدينة الساحلية التي شهدت معارك ضارية، كما كشفت أوكرانيا عن استمرار محاولات نقل الجنود إلى مناطق سيطرتها وإنقاذهم من مصير مجهول في قبضة روسيا.