اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، وزيرة العمل إليزابيث بورن رئيسة للوزراء، لتكون أول امرأة على رأس حكومة فرنسية منذ 30 عاما، حسبما أعلن قصر الإليزيه.
وستعهد إلى بورن، البالغة من العمر 61 عاما، مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، بحسب بيان الإليزيه.
وحتى الآن كانت إديث كريسون المرأة الوحيدة التي ترأست حكومة فرنسية، وتولت مهامها من مايو 1991 لغاية أبريل 1992، خلال عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميتران.
وشغلت بورن منصب وزيرة العمل في حكومة ماكرون السابقة منذ عام 2020. قبل ذلك، كانت وزيرة النقل ثم وزيرة التحول البيئي، في عهد ماكرون أيضا.
وستكون أولى مهام رئيسة الوزراء الجديدة التأكد من أن حزب ماكرون الوسطي وحلفاءه سينجحون في الانتخابات البرلمانية في يونيو. وستحدد الانتخابات التي تجرى على جولتين أي فئة ستتمتع بالأغلبية في الجمعية الوطنية التي تملك القول الفصل على مجلس الشيوخ في عملية التشريع.
ووعد ماكرون بقانون يتعامل مع ارتفاع تكلفة المعيشة في فرنسا، حيث ارتفعت أسعار الغذاء والوقود. وستعد الحكومة الجديدة القانون كما يتوقع طرحه بعد الانتخابات.
وإن فاز حزب ماكرون بالأغلبية في الجمعية، فسيحتاج رئيس الوزراء أن يضمن ترجمة التغييرات على قواعد المعاشات إلى قانون، والتي وعد بها الرئيس، ويشمل رفع الحد الأدنى لسن التقاعد من 62 إلى 65. وكانت النقابات والعمال وناخبو اليسار قد انتقدوا التغييرات المقترحة.
ووعد ماكرون أيضا بأن يكون رئيس الوزراء الجديد مسؤولا بشكل مباشر عن ”التخطيط الأخضر” الذي يسعى لتسريع تطبيق البلاد سياسات المناخ. وتعهد ماكرون "بمضاعفة السرعة" في فترته الثانية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.