أظهر تسجيل فيديو للجيش الأوكراني أن القوات الأوكرانية دمرت عدة مركبات من طابور روسي مدرع لدى محاولته عبور نهر في منطقة دونباس، في حين تعيد موسكو تركيز هجومها على الشرق فيما يبدو بعد نجاح كييف مجددا في صد تقدم قواتها.
وفي جنوب شرق خاركيف، قالت بريطانيا إن أوكرانيا تمكنت من وقف عبور القوات الروسية لنهر سيفيرسكي دونتس إلى الغرب من سيفيرودونيتسك. وبدا أن لقطات نشرتها قيادة القوات الأوكرانية المحمولة جوا تظهر عددا من المركبات العسكرية المحترقة قرب أجزاء من جسر غمرته المياه جزئيا إضافة لعدد من المركبات المتضررة أو المتروكة بالقرب من المنطقة بما يشمل دبابات.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تبذل جهدا عسكريا كبيرا قرب سيفيرودونيتسك وإزيوم وتحاول التقدم صوب سلوفيانسك وكراماتورسك لاستكمال استيلائها على منطقة دونباس الصناعية.
وقال انفصاليون تدعمهم روسيا إنهم سيطروا على مصنع زاريا للكيماويات في روبيجني قرب سيفيرودونيتسك.
وتمكنت أوكرانيا من إبعاد القوات الروسية عن خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد، في أسرع تقدم منذ تراجع القوات الروسية عن كييف والشمال الشرقي قبل أكثر من شهر لكن موسكو ما زالت تقصف قرى تقع إلى الشمال من خاركيف.
وخيم الهدوء على المدينة، التي تعرضت لقصف مكثف، لأسبوعين على الأقل وأكد مراسلون من رويترز أن أوكرانيا تسيطر الآن على المنطقة الممتدة إلى نهر سيفيرسكي دونتس الذي يقع على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الشرق.
وعلى بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال من المدينة، واصلت فرق الإطفاء جهودها لإخماد حريق شب في مبنى في ديرهاتشي بعد ما وصفه مسؤولون محليون بأنه هجوم صاروخي روسي على بيت الثقافة الذي كان يستخدم لتوزيع المساعدات.
وفي ميناء ماريوبول الجنوبي، كثفت القوات الروسية قصفها لمصنع آزوفستال للصلب، وهو آخر معقل للمقاتلين من كتبية آزوف والجيش الأوكراني في مدينة تسيطر عليها روسيا بالكامل تقريبا بعد حصار دام لأكثر من شهرين.
وأظهر مقطع فيديو لرويترز انفجارات ودخانا كثيفا الخميس، ونشر مقاتلون أوكرانيون لقطات لمعارك بالبنادق. وتحدث بعض المدنيين الذين تم إجلاؤهم مؤخرا من أنفاق أسفل المنشأة التي كانوا يحتمون بها عن ظروف مروعة.
من جهة أخرى، قالت أوكرانيا إنها ألحقت أضرارا بسفينة إمدادات تابعة للبحرية الروسية بالقرب من جزيرة الثعبان، وهي جزيرة صغيرة لكن لها أهمية استراتيجية حيث تقول المخابرات العسكرية الأوكرانية إن موقعها يسمح بالسيطرة على حركة الشحن المدني.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة ماكسار، وهي شركة خاصة مقرها الولايات المتحدة، آثار ما قالت إنها هجمات صاروخية محتملة على سفينة إنزال روسية بالقرب من الجزيرة.