ذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في تقرير نُشر الثلاثاء، أن معدل الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية في الولايات المتحدة ارتفع 35 بالمئة في 2020، إلى أعلى مستوى له منذ عام 1994، وأنه كان أعلى بكثير بين الشبان من أصول إفريقية.
وأظهرت البيانات أن الأميركيين من أصل إفريقي ككل كانوا عرضة للقتل بسلاح ناري أكثر أربعة أضعاف على الأقل من السكان ككل، وأكثر عرضة 12 مرة من أصحاب البشرة البيضاء.
وكان قد لوحظ على نطاق واسع زيادة وتيرة العنف المسلح المرتبط بجائحة فيروس كورونا عام 2020، إذ أظهر تقرير لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) العام الماضي أن جرائم القتل زادت 30 في المئة.
وذكر التقرير أن معدل جرائم القتل بالأسلحة النارية، والذي يقاس لكل 100 ألف شخص، ارتفع من 4.6 عام 2019 إلى 6.1 عام 2020، مع ربطه بشكل وثيق بالفقر.
وبين الأميركيين الأفارقة، كان المعدل 26.6 حالة وفاة لكل 100ألف، بزيادة 39.5 في المئة عن عام 2019. وبالنسبة للأميركيين البيض، كان المعدل 2.2 لكل 100 ألف.
وفقا للأرقام الأولية، فقد وقعت 19350 جريمة قتل بالأسلحة النارية عام 2020، يمثل الأميركيون من أصل إفريقي 62 في المئة منها والبيض 21 في المئة.
وبلغ إجمالي حالات الانتحار بالأسلحة النارية، الذي قيس بشكل منفصل، 24245 حالة عام 2020، وطرأ تغير طفيف على معدل الانتحار بالأسلحة النارية لكل 100 ألف شخص ليصل إلى 8.1 من 7.9 في عام2019.
ووجدت الدراسة أن أسباب اتساع فجوة التفاوت "غير واضحة وقد تكون معقدة"، مشيرة إلى أن جائحة كوفيد-19 ربما "أفضت إلى تفاقم الضغوط الاجتماعية والاقتصادية الموجودة بالفعل".