أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على جثث 44 مدنيا، الثلاثاء، بين أنقاض مبنى دمر في مارس في مدينة إيزيوم التي تسيطر عليها روسيا في منطقة خاركيف، شرقي أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف على "تلغرام": "عثر على 44 جثة لمدنيين في إيزيوم تحت أنقاض مبنى من 5 طوابق دمر خلال الأيام العشرة الأولى من مارس" من قبل روسيا.
وأضاف أن سكان المدينة أزالوا الأنقاض "عند توقف القصف"، في حين لازالت المنطقة تشهد معارك.
ولم يتحدث عن ظروف جمع الجثث أو من قام بجمعها.
واحتلت القوات الروسية مدينة إيزيوم والمناطق المحيطة بها في الأول من أبريل، بعد عدة أسابيع من القتال العنيف.
وأعلن مكتب المدعي العام في منطقة خاركيف من جهته أنه فتح تحقيقا بـ"انتهاك قوانين وأعراف الحرب والقتل العمد"، موضحا أنه تم التعرف على 14 جثة.
وأكد بيان المدعي العام الأوكراني أنه "بحسب التحقيق، قصف الجيش الروسي بشكل منهجي مدينة إيزيوم في الفترة من 7 إلى 10 مارس 2022".
أعلنت الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريا بيتشيفونيتش بوريتش، الثلاثاء، أن المجلس سيقدم "دعما" لكييف، و"تضامنا راسخا" معها في تحقيقاته في "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" التي يرتكبها الجيش الروسي في أوكرانيا.
وقالت بوريتش في بيان: "الإثباتات على فظائع في دولة عضو هي أوكرانيا، التي قدمت لي لأراها تقلقني بشدة".
والإثنين أنهت بوريتش زيارة عمل لأوكرانيا حيث التقت بالعديد المسؤولين، من بينهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
كما توجهت إلى بوروديانكا وإيربين، قرب كييف، حيث عثر على عشرات الجثث بملابس مدنية بعد انسحاب الجيش الروسي.
وأضافت: "كررت للرئيس زيلينسكي وللشعب الأوكراني دعم وتضامن مجلس أوروبا الذي لا يتزعزع في هذه الأوقات الصعبة جدا. اتفقنا مع السلطات الأوكرانية على سلسلة تدابير فورية، من بينها مساعدة المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا، ومكتبها في التحقيقات بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية".
وأوضحت المسؤولة الأوروبية: "نعد مجموعة من الإجراءات ستنفذ بعد انتهاء العدوان الروسي"، ودعت مرة أخرى إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية وإلقاء الضوء على المسؤوليات والدفاع عن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".