أعلن العسكريون الأوكرانيون المتحصّنون منذ أسابيع في ملاجئ في مصنع آزوفستال الضخم، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في وجه الجيش الروسي في مدينة ماريوبول (جنوب شرق) المدمّرة، أنهم لا ينوون الاستسلام.

وصرّح الضابط في جهاز الاستخبارات الأوكرانية إيليا سامويلينكو في مؤتمر صحفي عبر الفيديو أن "الاستسلام ليس خيارًا لأن حياتنا لا تهمّ روسيا. تركنا على قيد الحياة لا يهمّهم".

وأضاف من أقبية الموقع الصناعي أن "كل إمداداتنا محدودة. بقي لدينا مياه. بقي لدينا ذخيرة. سنحمل أسلحتنا. سنقاتل حتى أفضل نتيجة لهذا الوضع".

وأضاف سامويلينكو: "نحن العسكريين في حامية ماريوبول شهود على جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا، الجيش الروسي. نحن الشهود على ذلك".

من جانبه، قال نائب قائد كتيبة آزوف الأوكرانية الكابتن سفياتوسلاف بالامار "سنواصل القتال ما دمنا أحياء لصد المحتلين الروس".

وأضاف "ليس لدينا الكثير من الوقت، نتعرض لقصف مكثف"، داعيا المجتمع الدولي للمساعدة في إجلاء الجنود الجرحى من المصنع.

أخبار ذات صلة

بأمل إنقاذ "آزوفستال".. زيلينسكي يغير لهجته مع ألمانيا
كييف تدعو أطباء بلا حدود لتنظيم مهمة إجلاء من آزوفستال
زيلينسكي: إجلاء أكثر من 300 شخص من مجمع آزوفستال
زيلينسكي: وسطاء ودول يتحركون لإنقاذ المحاصرين بمجمع آزوفستال

آخر معقل للقوات الأوكرانية في ماريوبول

وصار مصنع الصلب الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، وهو آخر معقل للقوات الأوكرانية في ماريوبول، رمزا لمقاومة محاولات روسيا الأوسع للسيطرة على مساحات من شرق وجنوب أوكرانيا في الهجوم المستمر منذ عشرة أسابيع.

وتحت وطأة القصف المكثف، حوصر المقاتلون والمدنيون لأسابيع في المخابئ والأنفاق العميقة تحت أرض الموقع، من دون ما يكفيهم من الطعام والماء والدواء.

وقالت قيادة الجيش الأوكراني إن القوات الروسية، بدعم من الدبابات والمدفعية، حاولت مرة أخرى، السبت، اقتحام آزوفستال في إطار هجوم شرس لطرد آخر المدافعين الأوكرانيين عن المدينة الساحلية الاستراتيجية المطلة على بحر آزوف.

ولحق الدمار بمدينة ماريوبول من جراء القصف الروسي المستمر منذ أسابيع، كما جرى تدمير معظم منطقة مصنع الصلب.

وغادرت عدة مجموعات من المدنيين المجمع المترامي الأطراف خلال الأسبوع الماضي خلال فترات توقف القتال.

وبدأت عمليات الإجلاء بوساطة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مطلع الأسبوع الماضي، لكنها توقفت خلال الأسبوع بسبب تجدد القتال.