قال رئيس بلدية ماريوبول الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إن قتالا عنيفا يدور في مصنع "أزوفستال" للصلب الذي يتحصن فيه آخر المدافعين عن المدينة وبعض المدنيين.
وقال رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويتشينكو، للتلفزيون الوطني، إن الاتصال انقطع مع المقاتلين الأوكرانيين الذين ما زالوا في مصنع الصلب العملاق، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 30 طفلا من بين من ينتظرون الإجلاء من المكان.
وتأتي تصريحات رئيس البلدية الأوكراني بعد نفي روسي للهجوم على المجمع المترامي الأطراف والواقع في المدينة التي استولت عليها القوات الروسية مؤخرا، والذي يشكل آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في المدينة الساحلية المطلة على بحر أوزوف.
فقد نفى الكرملين، الأربعاء، أن تكون القوات الروسية تشن هجوما على مصنع "آزوفستال"، مؤكدا أنها لا تنوي اقتحامه بعد أن اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بمهاجمة المنطقة الصناعية التي تتحصن فيها القوات الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين إن "أعطي الأمر علنا في 21 أبريل من القائد الأعلى (فلاديمير بوتن) بإلغاء أي عملية اقتحام".
وأكد بيسكوف أن القوات الروسية تحاصر الموقع، لكنها لا تتدخل إلا "لتمنع بسرعة محاولات" مقاتلين أوكرانيين العودة إلى "مواقع إطلاق النار".
وكان الجيش الأوكراني تحدث أمس الثلاثاء عن "هجوم روسي عنيف" مدعوما بالدبابات والمشاة على مصنع أزوفستال، بعد إجلاء 101 مدني من الأنفاق تحت المصنع، بحسب ما أفادت فرانس برس.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية فاديم أستافييف الثلاثاء في مقطع فيديو بثته وكالات روسية إلى أن "وحدات من الجيش الروسي ومن جمهورية دونيتسك الشعبية، بدأت تدمّر بواسطة المدفعية والطائرات.. مواقع إطلاق النار" للمقاتلين الأوكرانيين الذين خرجوا من المصنع، وفقا للوكالة الفرنسية.