كشفت بريطانيا، اليوم الأربعاء، إن روسيا قامت بنشر 22 مجموعة قتال تكتيكية قرب مدينة إيزيوم في شرقي أوكرانيا في محاولة للتوغل على طول المحور الشمالي في منطقة دونباس.
وفي تقرير متابعة على تويتر ذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أنه من المرجح أن تكون روسيا تعتزم التحرك إلى ما بعد إيزيوم للسيطرة على مدينتي كراماتورسك وسفرودونتسك.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقرير.
وفي وقت سابق، قال الجيش الروسي إن مدفعيته أصابت أكثر من 400 هدف أوكراني خلال أمس الثلاثاء، فيما كشف مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت البنية التحتية للسكك الحديد في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف، الثلاثاء، أن الأهداف التي شملها القصف المدفعي الروسي مواقع مدفعية أوكرانية ومعاقل للقوات ومخزنين للوقود.
وذكر إيغور كوناشينكوف أن الطائرات الروسية أصابت 39 هدفا آخر بما في ذلك تمركز للقوات والأسلحة وموقعان للقيادة، وفقا لما أوردته الأسوشيتد برس.
وقال إن رادار مدفعية قدمته الولايات المتحدة و4 رادارات للدفاع الجوي و6 مخازن ذخيرة كانت من بين الأهداف التي دمرت بأسلحة دقيقة التوجيه خلال يوم الثلاثاء.
وفي كييف، قال مسؤولون أوكرانيون إن الجيش الروسي قصف البنية التحتية للسكك الحديد في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح رئيس هيئة السكك الحديد الأوكرانية، أولكسندر كاميشين، أن الضربات الروسية، يوم الثلاثاء، استهدفت 6 محطات للسكك الحديد في المناطق الوسطى والغربية بالبلاد، مما ألحق بها أضرارا جسيمة.
وأضاف كاميشين إن رحلات ما لا يقل عن 14 قطارا تأخرت بسبب الهجمات.
وقال حاكم منطقة دنيبرو، فالنتين ريزنيشنكو، إن الصواريخ الروسية ضربت البنية التحتية للسكك الحديد في المنطقة، مما أسفر عن إصابة شخص وإعاقة حركة القطارات.
كما أفاد الجيش الأوكراني باستهداف السكك الحديد في منطقة كيروفوهراد، مشيرا إلى وقوع خسائر غير محددة.
والثلاثاء أيضا، أطلقت روسيا صواريخ على مصنع "أزوفستال" للصلب المحاصر في ماريوبول، بعد انهيار وقف لإطلاق النار مع بقاء بعض المدنيين محاصرين تحت الموقع مترامي الأطراف على الرغم من عمليات إجلاء بوساطة الأمم المتحدة، بحسب ما ذكرت رويترز.
ووجهت روسيا أعنف قوتها النارية إلى شرق وجنوب أوكرانيا منذ أن فشلت في السيطرة على العاصمة كييف في مارس الماضي.
لكنها قصفت أيضا أهدافا أبعد بكثير باتجاه الغرب في محاولة للحد من وصول أوكرانيا إلى البحر الأسود، الذي يعد حيويا لصادراتها من الحبوب والمعادن، وكذلك لعرقلة إمدادات المساعدات العسكرية الغربية لقوات الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن قواتها قصفت مطارا عسكريا صغيرا بالقرب من ميناء أوديسا بالصواريخ، مما أدى إلى تدمير طائرات مسيرة وصواريخ وذخيرة قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوربيون إلى أوكرانيا.
وقال أندري سادوفي، رئيس بلدية لفيف القريبة من الحدود البولندية، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن ضربات جوية ألحقت أضرارا بمحطات توليد الكهرباء مما أدى لانقطاع التيار في بعض المناطق.