دعت أوكرانيا، الاثنين، الأمم المتحدة إلى أن تكون "المبادرة والضامنة" لأي اتفاق لإجلاء العالقين في مصنع الصلب المحاصر من قبل القوات الروسية في مدينة ماريوبول الساحلية، نافية التوصل إلى اتفاق مع روسيا بهذا الشأن.
وكانت روسيا قد قالت في وقت سابق من الإثنين، إنها ستفتح ممرا إنسانيا أمام المدنيين المحاصرين تحت القصف مع جنود أوكرانيين، ليغادروا مصنع "آزوفستال" الضخم لإنتاج الصلب.
وردا على ذلك، قالت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إيرينا فيريشتشوك، على تطبيق "تيليغرام": "اليوم، أعلن الجيش الروسي مرة أخرى وجود ممر أمام المدنيين لمغادرة آزوفستال. من الممكن تصديق ذلك إذا لم يكن الروس قد دمروا الممرات الإنسانية مرات عديدة من قبل".
وأضافت: "من المهم أن نفهم أن الممر الإنساني يعمل باتفاق كل من الجانبين. إن ممرا يتم الإعلان عنه من جانب واحد لا يتيح الأمن، وبالتالي لا يكون ممرا إنسانيا"، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
وتابعت المتحدثة: "أوكرانيا ناشدت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن يكون المبادر والضامن للممر الإنساني للمدنيين من آزوفستال".
كما أكدت على ضرورة "حضور ممثلين للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، عندما يعمل الممر الإنساني".
وبعد فترة وجيزة من إدلائها بتصريحاتها، قال مساعد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تهاجم مصنع الصلب من الجو، وبالمدفعية والدبابات.
ومن المقرر أن يجري غوتيريس محادثات في كل من موسكو وكييف هذا الأسبوع.
وقالت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو "تعتزم مناقشة قضايا تتصل بماريوبول ومصنع آزوفستال مع غوتيريس".
من جانبها، أوضحت الأمم المتحدة أن الأمين العام للأمم المتحدة، التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، لافتة على أنهما "شددا على الضرورة الملحة" لفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين وتوصيل المساعدات.
لكن نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، قال إن "الهدنة لن تسمح إلا للقوات الأوكرانية بإعادة تجميع صفوفها".
وأضاف بوليانسكي لصحفيين: "لا نعتقد أن وقف إطلاق النار هو خيار جيد في الوقت الحالي"، منوها إلى أنه "ليس من اختصاصه اتخاذ القرار".