وصفت اليابان 4 جزر تتنازع مع موسكو على ملكيتها بأنها "محتلة بشكل غير قانوني من قبل روسيا"، في أحدث نسخة من تقرير دبلوماسي صدر الجمعة، مستخدمة لغة أقوى لوصف النزاع الإقليمي ومؤكدة على العلاقات الباردة بين الجانبين وسط الغزو الروسي لأوكرانيا.
الوصف الوارد في "الكتاب الأزرق الدبلوماسي" لعام 2022، وهو تقرير سنوي عن السياسة الخارجية لليابان صادر عن وزارة الخارجية، يستخدم هذه الصياغة لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين.
وكانت اليابان، التي كافحت من أجل تحسين العلاقات مع روسيا لاستعادة السيطرة على جزر الكوريل، التي تسميها طوكيو الأقاليم الشمالية، تصف النزاع سابقا بلهجة أكثر ليونة.
وقالت الوزارة في التقرير إن "الأقاليم الشمالية مجموعة من الجزر التي لليابان السيادة عليها وهي جزء لا يتجزأ من أراضي اليابان، لكنها محتلة حاليا بشكل غير قانوني من قبل روسيا".
والنزاع على الجزر الخاضعة لسيطرة روسيا، التي استولى عليها الاتحاد السوفيتي السابق من اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، أدى إلى منع البلدين من التوقيع على معاهدة سلام تنهي رسميا الأعمال العدائية بينهما.
واستخدم التقرير آخر مرة تعبيرا مشابها في عام 2003، لكنه بعد ذلك خفف من حدة هذه الصياغة حتى العام الماضي، عندما وصف النزاع بأنه "الشاغل الأكبر بين اليابان وروسيا"، وأشار إلى أن "اليابان لها السيادة" على الجزر.
وفي نزاع إقليمي آخر، قالت الوزارة إن الجزيرة التي تسميها اليابان تاكيشيما "محتلة بشكل غير قانوني" من قبل كوريا الجنوبية، التي تسميها دوكدو.
واحتجت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية على "تضمين اليابان المتكرر للمطالب غير العادلة بشأن السيادة على دوكدو"، واصفة الجزيرة بأنها جزء لا يتجزأ من أراضي كوريا الجنوبية.
وقالت إن مزاعم طوكيو المتكررة "لا تفضي بأي حال من الأحوال إلى الجهود المبذولة لإقامة علاقة بين الجانبين موجهة نحو المستقبل".