يدخل المرشحان بانتخابات الرئاسة الفرنسية، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، ومرشحة حزب التجمع الوطني، مارين لوبان، اليوم الأخير للدعاية الانتخابية، الجمعة، في محاولة أخيرة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين.
ويسعى إيمانويل ماكرون، ومارين لوبان، إلى كسب رهان الرئاسة الفرنسية، باستغلال آخر أيام الداعية الانتخابية في التأكيد على "الأسباب تجعل النهج السياسي لكل منهما أفضل"، سعيا للحصول على أكبر قدر من التصويت.
ماكرون، حامل لواء تيار الوسط، جعل "الوحدة" عنوان حملته الانتخابية، وشن هجوما، الجمعة، على غريمته القومية التي يواجهها في جولة إعادة الأحد المقبل، متهما لوبان بـ"محاولة خلق حالة انقسام في فرنسا حول الإسلام".
وقال ماكرون لمحطة "فرانس إنتر" الإذاعية: "يقتات اليمين المتطرف على الخوف والغضب مما يخلق حالة استياء. إنه يقول إن استبعاد أجزاء من المجتمع هو الحل. أريد أن أحاول الرد عليه، وأجعلنا نعيش كأمة موحدة".
وأقر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، بأن لوبان "كانت تتمتع بالحيوية وصدى بين بعض الناخبين"، مضيفا: "لقد تمكنت من الاستفادة من بعض الأشياء التي عجزنا عن القيام بها.. بعض الأشياء التي لم أتمكن من القيام بها لتهدئة بعض الغضب، والاستجابة بسرعة لما يريده الناخبون".
ويتعين على ماكرون ولوبان تقديم آخر ما في جعبتهما من عروض للناخبين الفرنسيين، قبل انتهاء الحملات الانتخابية في جولة الإعادة الرئاسية في منتصف الليل.
ويتوجه ماكرون إلى فيجاك، وهي بلدة تقع في عمق الجنوب الفرنسي، ومن المقرر أن يلقي خطابا هناك خلال فترة ما بعد الظهر.
أما لوبان، فقد توجهت شمالا إلى إيتابل، وتحديدا إلى سوق قرب لو توكيه، وهو اختيار مقصود بدقة، لإنهاء آخر أيام حملتها الانتخابية، كون تلك الدائرة تحديدا هي التي يدلي فيها ماكرون بصوته، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وأبدت زعيمة "التجمع الوطني" روحا قتالية بعد مناظرة تلفزيونية مريرة خاضتها مع ماكرون هذا الأسبوع. وفي حديثها لمحطة "سي نيوز" الفرنسية، دعت لوبان المواطنين إلى "قراءة بيانها والالتفات إلى إخفاقات ولاية ماكرون التي استمرت 5 سنوات".
كما ردت على الانتقادات التي أشارت إلى أن "سياساتها لن تصمد إذا ما خضعت للتدقيق"، قائلة: "أدعو الفرنسيين إلى التحقق بأنفسهم وبناء رأي بعد قراءة ما أقترح القيام به لمعالجة رعونة إيمانويل ماكرون".