اتهم الكرملين يوم الأربعاء أوكرانيا بالتراجع عن التزامات قطعتها خلال محادثات السلام، وقال إن ذلك له تبعات سلبية على المفاوضات.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن "وتيرة المحادثات لم تعد جيدة بما يكفي. الكرة في ملعب كييف بعد أن سلمت روسيا وثيقة للجانب الأوكراني"، مضيفا أن "موسكو تنتظر ردا"، وفقما نقلت "رويترز".
وأشار بيسكوف في تصريح صحفي، إلى أن الجانب الأوكراني ينحرف باستمرار عن الاتفاقات التي سبق أن قدمها، ويغير موقف باستمرار.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أنه "فيما يتعلق بفعالية وجدوى المفاوضات، فإن هذا يمكن أن تكون له عواقب وخيمة".
ومن جانبه قال كبير المفاوضين الأوكرانيين يوم الثلاثاء، إنه "من الصعب التنبؤ بموعد استئناف محادثات السلام".
وفيما يتصل بالموقف الأوروبي من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي قام بزيارة بورودينكا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف الأربعاء، إن التاريخ لن ينسى جرائم الحرب في أوكرانيا، حيث سقط مدنيون ضحايا "مجازر" ارتكبها الروس بحسب السلطات الأوكرانية.
وكتب ميشال في تغريدة أرفقها بصورته وهو يعانق امرأة "في بورودينكا، كما في بوتشا وعدة مدن أوكرانية أخرى، لن ينسى التاريخ جرائم الحرب التي ارتكبت هنا ... لا سلام بدون عدالة".
وجاءت تصريحات ميشال بالتزامن مع تأكيد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد الأوكرانيين الذين فروا لخارج بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير، بلغ خمسة ملايين و10971 لاجئا.
ميدانيا، حث رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويشينكو، السكان على مغادرة المدينة، وناشد الأفراد الذين غادروا المدينة للاتصال بأقاربهم الذين ما زالوا فيها وحثهم على مغادرتها.
وبيّن بويشينكو أن 200 ألف شخص غادروا المدينة بالفعل، التي كان عدد سكانها قبل الحرب أكثر من 400 ألف.
وتعرضت ماريوبول، عاشر أكبر مدن أوكرانيا، لهجوم القوات الروسية فور بدء عمليتها العسكرية نظرا لما تتمتع به المدينة الساحلية بقيمة استراتيجية كحلقة وصل بين مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا التي تسيطر عليها القوات الروسية أو الانفصاليون المدعومون من موسكو.