أسرت القوات الروسية بريطانيا ثانيا كان يقاتل مع القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، فيما قالت عائلته إنها تعمل مع وزارة الخارجية البريطانية لضمان اعتباره أسير حرب.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، ليل الأحد الاثنين، أن مقاطع فيديو أظهرت لحظات أسر الجندي السابق في الجيش البريطاني، شون بينر، في ماريوبول، بعدما كان يقاتل في صفوف مشاة البحرية الأوكرانية.

وقال بينر في فيديو نشره التلفزيون الرسمي الروسي، إنه كان يقاتل في المدينة المحاصرة منذ ما بين 5-6 أسابيع.

وأصدرت عائلته بيانا قالت فيه إنها تعمل "مع وزارة الخارجية مع عائلة أيدن أسلين (جندي بريطانيا آخر أسر في ماريوبول قبل أيام)، لضمان احترام حقوقيهما كأسيري حرب وفقا لاتفاقية جنيف".

لكن روسيا توعدت في بداية الحرب المقاتلين الأجانب في أوكرانيا، مؤكدة أنها لن تعاملهم معاملة أسرى الحرب.

وينطبق وضع أسير الحرب في حالة النزاع المسلح بين الدول، وهم في العادة أفراد القوات المسلحة لأحد طرفي النزاع الذين يقعون في قبضة العدو.

أخبار ذات صلة

روسيا تأسر بريطانيا في أوكرانيا.. ووالدته توجه رسالة
"العائدون من أوكرانيا".. هل تصنع أوروبا شيطانا جديدا؟

ونظمت اتفاقية جنيف الثالثة عام 1949حقوق أسرى الحرب، وتنص على عدم معاقبة أسرى الحرب بسبب مشاركتهم المباشرة في العمليات العدائية، ولا يكون احتجازهم شكلا من أشكال العقوبة، إنما يهدف فقط إلى منع استمرار مشاركتهم في النزاع.

وهذا يعني أنه يجب إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى أوطانهم دون إبطاء فور انتهاء العمليات العدائية.

واستثناء المقاتلين الأجانب في أوكرانيا من وضع "أسرى الحرب"، كما تقول روسيا، يعني أنه لن يتم إطلاق سراحهم بمجرد وقف إطلاق النار وانتهى الأعمال القتالية، وستجري عملية محاكمتهم وفق القانون الروسي.

وحاولت أسرة العسكري البريطاني نفي صفة المقاتل الأجنبي عن ابنها، وقالت: "كان شون جنديا في الجيش البريطاني وخدم في الفوج الملكي الإنجليزي لسنوات عديدة. خدم في العديد من المناطق بما في ذلك أيرلندا الشمالية ومع (قوات) الأمم المتحدة في البوسنة".

وأضافت: "في عام 2018، قرر شون الانتقال إلى أوكرانيا لاستخدام خبرته السابقة وتدريبه داخل الجيش الأوكراني".

وتابعت: "استمتع شون بأسلوب الحياة الأوكراني واعتبر أوكرانيا الدولة التي وطنه الثاني على مدى السنوات الأربع الماضية. وخلال هذه الفترة، التقى بزوجته الأوكرانية التي تركز بشدة على الاحتياجات الإنسانية للبلاد".