أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت، القضاء على القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول، جنوبي البلد الأوروبي، فيما كانت كييف قد حذرت من هذه الخطوة، معتبرة إياها مثابة نسف لعملية التفاوض.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن خسائر القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية وصلت إلى 4 آلاف عنصر.

وجاء الإعلان الروسي عن تحييد القوات الأوكرانية في المدينة، بينما حذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، من أن تصفية آخر المقاتلين الأوكرانيين الموجودين في ماريوبول سينهي المفاوضات مع موسكو.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع الموقع الإخباري "أوكرانسكا برافدا" إن "تصفية جنودنا ورجالنا (في ماريوبول) سينهي المفاوضات" من أجل السلام، منبها إلى أن الطرفين سيجدان نفسيهما في "مأزق".

روسيا تعلن السيطرة على ميناء ماريوبول التجاري

 

ومن حيث الخسائر البشرية، قال زيلينكسي إن "ماريوبول يمكن أن تكون عشرة أضعاف بوروديانكا"، وهي بلدة أوكرانية صغيرة بالقرب من كييف تقول كييف أن الروس ارتكبوا انتهاكات فيها.

وشدد على أنه "كلما تكرر ما حصل في بوروديانكا، ازدادت صعوبة" التفاوض.

معركة أخيرة

في 11 أبريل الجاري، أعلن الجيش الأوكراني أنه يستعد لخوض "معركة أخيرة" في ماريوبول على بحر آزوف، في الجنوب الشرقي.

أخبار ذات صلة

أوكرانيا.. انفجارات تهز مدينتي كييف ولفيف

وكتب اللواء 36 من مشاة البحرية، وهو جزء من القوات المسلحة الأوكرانية، على فيسبوك: "سيلقى بعضنا حتفهم ويؤسر الآخرون".

واقع معيشي صعب تفرضه المعارك بمدينة ماريوبول

 

في اليوم التالي، قالت السلطات الأوكرانية إن القتال خلف ما بين 20 ألفًا و22 ألف قتيل في ماريوبول، وهي مدينة استراتيجية كان يعيش فيها 441 ألف نسمة.

أخبار ذات صلة

نحو 900 قتيل مدني حول كييف وروسيا تتوعد بهجمات جديدة

وتعثرت المحادثات بين الطرفين  منذ عدة أيام، فيما قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخالو بودولاك الثلاثاء إنها "صعبة جدًا".

روسيا: استسلام 1062 جنديا اوكرانيا في ماريوبول

 

في غضون ذلك، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفاوضين الأوكرانيين بأنهم ليسوا على انسجام.