هنّأت الولايات المتحدة، الأربعاء، شهباز شريف، بانتخابه رئيساً لوزراء باكستان، بعد إطاحة البرلمان نهاية الأسبوع الماضي عمران خان، الذي اتّهم واشنطن بالتورط في مؤامرة لإخراجه من السلطة.

وأُقيل خان، الأحد، بعدما حجب البرلمان الثقة عنه، ممهّداً بذلك الطريق لتحالف من المعارضة يواجه التحديات نفسها التي كلّفت رئيس الوزراء السابق منصبه.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، إنّ "الولايات المتحدة تهنّئ رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب حديثاً شهباز شريف، ونحن نتطلّع لمواصلة تعاوننا القديم مع الحكومة الباكستانية".

وأضاف أنّ "الولايات المتحدة ترى أنّ باكستان قوية ومزدهرة وديمقراطية أمر ضروري لمصلحة بلدينا".

أخبار ذات صلة

ما هي التحديات التي تواجه الحكومة الباكستانية الجديدة؟
انتخاب شهباز شريف رئيسا لوزراء باكستان

ولم يسبق أن قضى أيّ رئيس وزراء باكستاني ولايته كاملة، لكنّ خان هو أول من يحجب البرلمان الثقة عنه.

وحاول خان كلّ ما بوسعه للبقاء في السلطة، بما في ذلك حلّ البرلمان الذي فقد الغالبية فيه والدعوة إلى انتخابات جديدة، لكنّ المحكمة العليا أمرت المشرّعين بالاجتماع والتصويت على حجب الثقة عنه.

ويصرّ خان على أنّه كان ضحية مؤامرة لـ"تغيير النظام" بدفع من واشنطن وخصومه، وهو اتّهام نفته الولايات المتحدة بشدّة.

وتعهد نجم الكريكت الدولي السابق نقل معركته إلى الشارع على أمل فرض انتخابات مبكرة.

باكستان.. آلية تشكيل الحكومة المقبلة

من جهته، تعهّد رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف التحقيق في اتهامات خان، قائلاً إنه في حال ثبوت اتهاماته ووجود أيّ دليل ضدّه فسوف يستقيل على الفور.

ومن المحتمل أن يعيد شريف النظر في تحالفات باكستان العالمية، خاصة وأنّه في ظلّ حكم خان ابتعدت إسلام أباد عن واشنطن وباتت أقرب إلى روسيا والصين.

وشهباز شريف هو الشقيق الأصغر لنواز شريف، رئيس الوزراء الذي تولّى المنصب ثلاث مرّات وطالته فضائح فساد. وتناقلت وسائل الإعلام الباكستانية تكهنات تفيد بأنّ رئيس الوزراء الأسبق قد يعود قريباً من منفاه في بريطانيا.