عند الساعة الثامنة والنصف تقريبا من صباح الثلاثاء، كان قطار انطلق من مانهاتن على وشك الوصول إلى بروكلين في مدينة نيويورك الأميركية، وفجأة حدث أمر خارج المألوف: ألقيت قنبلة دخانية.
وسادت القطار حالة الفوضى، تدافع ركاب العربة الذين حوصروا بداخلها إلى الرصيف لدى انفتاح أبوابها حيث سقط بعضهم على الأرض، لكن الأمر لم يتوقف هنا، فحدث ما هو أخطر، إذ بدأ رجل في إطلاق النار.
وقالت الشرطة الأميركية إن 16 شخصا أصيبوا بالرصاص، وكان المصابون من داخل القطار وعلى الرصيف، واعتبرت الشرطة أن مدينة نيويورك كانت محظوظة، لأن الهجوم كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير.
وتراوحت أعمار المصابين بين 12- 46 عاما، بحسب موقع "gothamist" الإخباري.
وأظهرت لقطات جرحى مضرجين بدمائهم على رصيف المحطة، فيما غطى الدخان المنطقة، وأظهرت لقطات أخرى إصابات داخل إحدى عربات القطار.
ورغم أن الهجوم وقع في ساعة مكتظة في محطة المترو رقم 36 في حي "صن ست بارك" ببروكلين، إلا أن منفذ الهجوم تمكن من الفرار.
وبحسب السلطات الأميركية، فالمشتبه فيه أسود البشرة ممتليء الجسم، طوله 1.65 متر، ويرتدي سترة خضراء اللون من النوع المستخدم في أعمال البناء.
وكشفت التحقيقات الأولية عن أن منفذ الهجوم ترك خلفه مسدسا ومجموعة مفاتيح، ربطتها الشرطة بشاحنة مسجلة باسم شخص متشبه فيه، وكانت مركونة على بعد عدة كيلومترات من مكان الحادث.
وفي وقت لاحق، تمكنت الشرطة الأميركية من تحديد هوية المتشبه فيه، وقالت إن فرانك جيمس (62 عاما)، "شخص محل اهتمام"، معلنة عن مكافأة تصل إلى 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض عليه.
ولدى المشتبه فيه عناوين في ولايتي فيلادلفيا وويسكونسن، لكن لا تأكيد رسميا على أنه منفذ الهجوم.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيها يظهر هذا الرجل، حيث يتبنى مواقف قومية متعصبة وأخرى تطال حتى أبناء جلدته من السود.
وقالت قائدة شرطة نيويورك، كيشانت سيويل: "لم يفتح تحقيق في عمل إرهابي في هذه المرحلة"، لكنها لم تستبعد هذه الفرضية.
من جهتها، قالت الحاكمة الديمقراطية لولاية نيويورك كاثي هوشول إن "هذا الشخص خطير"، داعية السكان إلى توخي أقصى درجات الحذر.