أظهر مقطع فيديو نشر يوم الاثنين وتحققت منه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مجموعة من الجنود الأوكرانيين وهم يقتلون أسرى روس محتجزين خارج قرية غربي كييف بصورة وحشية.
ويبدو في الفيديو أحد الجنود الأوكرانيين وهو يشير إلى الأسرى الروس على الأرض ويقول "لا يزال على قيد الحياة. صوّر هؤلاء اللصوص. إنه يلهث".
ويظهر أيضا جندي روسي يرتدي سترة فوق رأسه، ويبدو أنه مصاب ولا يزال يتنفس، ثم يطلق جندي أوكراني النار على الأسير مرتين.
ويطلق الجندي الأوكراني مرة أخرى على الأسير الروسي الذي يواصل الحركة، ليتوقف تماما بعد ذلك.
وينتقل مصور الفيديو ليعرض جثثا أخرى في الموقع تعود لجنود روس، سالت منها الدماء، بينما انتشرت آليات عسكرية أوكرانية حولهم.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فقد صوّر الفيديو في شمال قرية دميتريفكا، على بعد حوالي سبعة أميال جنوب غرب بوتشا، والتي عثر فيها مؤخرا على جثث لأشخاص مدنيين، قيل إن روسيا قتلتهم، وهو ما نفته الأخيرة في أكثر من مناسبة.
ولم يمكن التعرف على الكتيبة التي ينتمي إليها الجنود الأوكرانيون الذين كانوا يرددون عبارة "المجد لأوكرانيا"، إلا أن أحدهم أشار لكونهم "فتيان بلغرافيا"، وهي منطقة سكنية تقع على مقربة من موقع قتل الأسرى الروس.
كمين أوكراني
توقعت الصحيفة الأميركية أن تكون عمليات القتل المصورة في الفيديو قد حدثت في كمين أوكراني لقافلة روسية في 30 مارس، أثناء انسحاب القوات الروسية من بلدات صغيرة غربي كييف.
وغردت وزارة الدفاع الأوكرانية على حسابها الرسمي في "تويتر" حول تدمير القافلة الروسية، واصفة العمل بـ"الدقيق" من جانب القوات الأوكرانية.
وبيّنت وزارة الدفاع أن العملية أسفرت عن وقوع إصابات كبيرة في الطرف الروسي، كما أنه تم أسر ضابطين روسيين برتبة ملازم.
وفيما يتعلق بالكتيبة التي ارتكبت "المجزرة"، فقد قالت وسائل إعلام أوكرانية إنها "الفيلق الجورجي"، وهو وحدة شبه عسكرية من المتطوعين الجورجيين، تشكلت للقتال مع أوكرانيا في عام 2014، حين ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.