قضت محكمة بوركينا فاسو العسكرية بسجن الرئيس السابق، بليز كومباوري مدى الحياة للتواطؤ في قتل سابقه توماس سانكارا عام 1987 ولتقويض أمن الدولة.

حوكمكومباوري غيابيا، إذ أنه انتقل إلى المنفى في كوت ديفوار منذ أطيح به من الحكم عام 2014.

حكم على الذراع الأيمن لكومباوري أيضا غيلبير ديندييه ورئيس الاستخبارات السابق توسما ياسينتي كافاندو بالسجن مدى الحياة. يقضي ديندييه بالفعل عقوبة السجن للشروع في الانقلاب على الحكم عام 2015، لكن كافاندو مازال طليقا.

وجهت اتهامات لأربعة عشر شخصا بقتل سانكارا في المحاكمة التي بدأت في أكتوبر. وأدين 8 أشخاص آخرين في مجموعة من التهم منها الإدلاء بشهادات كاذبة والتواطؤ لتقويض أمن الدولة.

أخبار ذات صلة

بعد 30 عاما على رحيله.. بدء محاكمة قتلة "جيفارا إفريقيا"

 وتمت تبرئة ثلاثة أشخاص من بينهم طبيب متهم بتزوير شهادة وفاة سانكارا للزعم بأنه توفي لأسباب طبيعية.

شهدت قاعة المحكمة شهقة جماعية عند إعلان إدانة كومباوري. وقالت أرملة سانكارا، مريم، التي جلست في أول صف، للأسوشيتدبرس إن العدالة تحققت.

ونقلت أسوشيتد برس عن مري سانكارا” قام القضاة بعملهم وأنا راضية.. بالطبع، أتمنى لو كان المتهمون الرئيسيون هنا أمام القضاة. ليس من الخير قتل الناس لآخرين ومنع تقدم البلاد دون معاقبتهم.”

أخبار ذات صلة

فوز "تاريخي" لكابوري برئاسة بوركينا فاسو

 سانكارا، الزعيم الماركسي الشهير بلقب” تشي غيفارا إفريقيا” كان له أثر دائم على بلاده، فغير اسمها من الاسم الاستعماري الفرنسي” فولتا العليا” إلى بوركينا فاسو الذي يعني” أرض الشرفاء” بلغتي المور وديولا المحليتين.

وصل سانكارا إلى الحكم عام 1983 وكان عمره 33 عاما بعد أن قاد هو وكومباوري انقلابا يساريا أطاح بحكومة عسكرية معتدلة. لكن عام 1987، انقلب كومباوري على صديقه السابق واستولى على الحكم ثم حكم البلاد بقبضة حديدية لمدة 27 عاما قبل أن يطاح به.