من المنتظر أن تعلن الولايات المتحدة، يوم غد الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على روسيا، وذلك بالتزامن مع اتهامها بارتكاب فظائع ضد مدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا الواقعة خارج كييف.
وقال موقع "إن بي سي نيوز" الأميركي، نقلا عن مصادر مطلعة، إنه بموجب العقوبات الأميركية الجديدة، ستحظر واشنطن جميع الاستثمارات الجديدة في روسيا، وستزيد العقوبات على المؤسسات المالية والشركات المملوكة للدولة الروسية، كما ستفرض عقوبات على مسؤولين حكوميين وأفراد أسرهم.
وأوضحت المصادر أن حزمة العقوبات "تم تنسيقها مع مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي".
وأضافت: "العقوبات تسعى إلى إلحاق ضرر اقتصادي كبير بروسيا".
وذكرت المصادر أن الحزمة تأتي بعد أن تأكد المسؤولون الأميركيون والرئيس جو بايدن من ضلوع روسيا في "جرائم حرب" في أوكرانيا، لا سيما في بوتشا.
وكان المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، كشف، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن تفاصيل الإعداد لحزمة جديدة من العقوبات على روسيا، وذلك في أعقاب "أحداث بوتشا".
وقال بوينو: "سيتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاتفاق على العقوبات المناسبة لما حدث، وقد بدأنا بالفعل إعداد حزمة جديدة من العقوبات التي ستُعرض على الدول الأعضاء".
وشدد على أن "الهدف من العقوبات المنتظرة ليس معاقبة الشعب الروسي، بل إلحاق أكبر قدر من الضرر بالكرملين الذي بدأ هذه الحرب العدوانية ضد دولة مستقلة، وهو الآن يرتكب الفظائع على الأرض الأوكرانية".
وكانت أوكرانيا اتهمت روسيا بارتكاب "إبادة جماعية"، غداة اكتشاف جثث لمدنيين بعد انسحاب القوات الروسية من بوتشا، الأمر الذي أثار موجة غضب في أوروبا والولايات المتحدة.
لكن روسيا نفت التورط في هذا الأمر، داعية لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي للبحث في تلك الاتهامات.