ندّد الكرملين، الثلاثاء، بـ"ضيق البصيرة" الأوروبية، إثر طرد بلدان في أوروبا عددا كبيرا من الدبلوماسيين الروس على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين في تصريحات إعلامية: "هو أمر مؤسف. فالحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة" ينمّ عن "ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد بعد أكثر" العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "سيؤدي ذلك حتما إلى إجراءات انتقامية".
فبعد فرنسا وألمانيا الاثنين، أعلنت الثلاثاء إيطاليا والدنمارك والسويد وإسبانيا بدورها أنها ستطرد عشرات الدبلوماسيين الروس، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تدهور إضافي في العلاقات مع موسكو.
وجاءت قرارات الطرد بعد اكتشاف عشرات الجثث العائدة لمدنيين قرب كييف، اتهمت السلطات الأوكرانية روسيا بقتلهم، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو متهمة السلطات الأوكرانية بـ"فبركة" كل ذلك.
وردّت وزارة الخارجية الروسية هي الأخرى على أنباء طرد دبلوماسييها من عدة دول، بالقول إن "روسيا ستنتقم".
ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا سيكون لها "رد مناسب" على طرد الدبلوماسيين.
كما قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن بالبلاد دميتري ميدفيديف، في وقت متأخر من الاثنين، إن روسيا سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.
وقال ميدفيديف في تدوينة على قناته على تيليغرام: "الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمرا للعلاقات الثنائية.. من عساهم معاقبين؟ أولا وقبل كل شيء.. أنفسهم".