أعلنت وسائل إعلام تركية انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، الثلاثاء، الساعية لوقف الحرب الدائرة بين البلدين على الأراضي الأوكرانية.

وذكر التلفزيون الأوكراني أن المحادثات بدأت "من دون أن يتصافح أعضاء الوفدين"، حيث كان هناك "ترحيب بارد".

وقال ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "تويتر"، إن الوفود ستبحث "البنود الأساسية لعملية التفاوض. تعمل الوفود بشكل متواز على مناقشة مجموعة كاملة من القضايا الخلافية".

وتستضيف إسطنبول جولة جديدة من المحادثات المتعثرة بين روسيا وأوكرانيا، الثلاثاء، حيث ساد الجمود الموقف على الأرض، مع تبادل الجانبين السيطرة على بلدة في الشرق وإحدى ضواحي العاصمة.

أوكرانيا.. درع روسيا ونقطة ضعفها!

وقبيل انطلاق المفاوضات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إحراز تقدم في إسطنبول سيمهد الطريق أمام لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتن وفولوديمير زيلينسكي.

وأكد أردوغان أن لكل من روسيا وأوكرانيا "مخاوف مشروعة"، دفعت النزاع بين البلدين إلى الحرب.

أخبار ذات صلة

أردوغان: مفاوضات إسطنبول تمهد للقاء بين بوتن وزيلينسكي
هل سُمم أبراموفيتش؟ تفاصيل مثيرة من مفاوضات روسيا وأوكرانيا

وأعلن زيلينسكي في وقت متأخر من الإثنين، استعادة القوات الأوكرانية مدينة إيربين شمال غربي كييف من القوات الروسية التي تعيد تنظيم صفوفها لاستعادة السيطرة على المنطقة.

وقال زيلينسكي في خطاب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة: "لا يزال يتعين علينا القتال وعلينا أن نتحمل. لا يمكننا التعبير عن مشاعرنا الآن. لا يمكننا رفع سقف توقعاتنا، ببساطة حتى لا نحترق".

كما تحدث الرئيس الأوكراني عن استعداد بلاده لإعلان حيادها كما طالبت موسكو، في تصريحات قد تؤدي الى بعض التقدم في المفاوضات.

"سكاي نيوز" ترصد دعم المتطوعين للاجئي أوكرانيا بمعبر إيساشيا

والأحد لمح زيلينسكي إلى أن التسوية قد تكون ممكنة بشأن "قضية دونباس المعقدة"، وهي المنطقة المتنازع في شرق البلاد.

ومن غير الواضح كيف يمكن التوفيق بين ذلك وبين موقفه بأن "سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية أمران لا ريب فيهما".

ولطالما طالبت روسيا أوكرانيا بالتخلي عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي تعتبره موسكو تهديدا.

وشدد زيلينسكي على حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية خاصة بها في إطار أي صفقة.