أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يسعى لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية، لا حظرها تماما.
وفي حديث لسكاي نيوز عربية، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يقدم "أقصى دعم ممكن لأوكرانيا"، خلال نزاعها مع روسيا.
وقال بوريل لسكاي نيوز عربية: " نحن نقدم الأسلحة لأوكرانيا لأنها تدافع عن نفسها، والروس لم يحققوا أهدافهم حتى الآن. ما تقوم به روسيا تدمير منهجي دون احترام لحقوق الإنسان. هذا انتهاك صارخ لقوانين حقوق الإنسان، لذا سنساعدهم دائما (أوكرانيا) للدفاع عن أنفسهم".
ولكنه أكد عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على تزويد أوكرانيا بـ"أسلحة فتاكة" خلال النزاع: "علينا أن نفرق بين الاتحاد الأوروبي الذي أمثله أنا، وأعضاء الدول المستقلة. نحن لم نقدم الأسلحة الفتاكة لأن مواردنا محدودة، وتكلفتها كثيرة، لذا على مستوى الاتحاد الأوروبي، قدمنا ما نستطيع تقديمه. نحن قدمنا ما مقداره مليار يورو من الدعم، ولكنه مبلغ لا يكفي لشراء الكثير من الطائرات".
الاعتماد الروسي
وعن ملف الطاقة الروسية، والاعتماد الأوروبي عليها، أكد بوريل أن أوروبا تسعى لتنويع مصادر الحصول على الغاز في أوروبا، وخلال عامين ستستغني أوروبا عن الغاز الروسي.
وقال بوريل: "نريد أن نقلل اعتمادنا على الغاز والنفط الروسيين، فنحن نعتمد كثيرا عليهم، وبدا الآن أنه (روسيا) شريك غير موثوق، لذا نحاول تنويع الموارد، والشرق الأوسط قد يلعب دورا كبيرا. كما أن المشاريع الخضراء ستساهم في تقليل استهلاكنا".
وقال بوريل أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتكوين جيش خاص به لمواجهة التحديات المشتركة.
وأشار بوريل إلى أن أوروبا تشهد موجة لاجئين غير مسبوقة بسبب الحرب في أوكرانيا، وشدد على أن كل الدول الأوروبية ستشارك في تحمل عبء اللاجئين من أوكرانيا.
وشدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على أن أوروبا لا تسعى لتغيير النظام الحاكم في روسيا، والهدف وقف الحرب فقط.
الاتفاق النووي
ومن ناحية أخرى، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي أصبح على مقربة من التوصل لاتفاق نووي مع إيران، وأن الاتفاق تم على 95 بالمئة من النقاط.
وشدد بوريل: "الاتفاق النووي مع إيران لن يحل كل مشكلات المنطقة.. لكنه خطوة أولى".