اعتبرت دبلوماسية أميركية أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ما كانت لتنطلق لو كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة السابقة في كييف ماري يوفانوفيتش، في مقابلة مع موقع "إنسايدر"، إن "(الرئيس الروسي) فلاديمير بوتن لم يكن بحاجة إلى شن غزو واسع النطاق لأوكرانيا، لو كان ترامب رئيسا لأميركا، لأن الأخير كان يمنح نظيره الروسي كل ما يريد".
وأضافت: "كانت علاقة بوتن بترامب جيدة، وكان الرئيس السابق معجبا بنظيره الروسي ومستخفا بحلفاء الولايات المتحدة. كانت لديه آراء سلبية بشأن حلف الناتو وغيرها من التحالفات الدولية".
واعتبرت يوفانوفيتش أن ترامب اتخذ قرارات وأدلى بتصريحات مفيدة للمصالح الروسية، كالضغط لإعادة قبول روسيا في مجموعة الدول الصناعية السبع.
وتحدثت السفيرة السابقة عن المؤتمر الصحفي الذي عقده بوتن وترامب في يوليو 2018 بعد قمة ثنائية في هلسنكي، حيث قال رئيس أميركا السابق إنه "لا يرى أي سبب لتدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016".
ووصفت يوفانوفيتش في مذكراتها المعنونة باسم "Lessons From the Edge"، ذلك المؤتمر الصحفي والاجتماع بـ"الكارثي"، وقالت: "تصريحات ترامب تركت المراقبين يفكرون في المستوى الذي غرق وانحدر فيه الرئيس أمام بوتن".
وأشارت في مذكراتها إلى أن "الله وحده يعلم بالحديث الذي دار بين الرئيسين في اجتماع مغلق. كان الاجتماع طويلا ولم يطلع ترامب المسؤولين الأميركيين بما دار خلاله".
وتطرقت يوفانوفيتش لمسألة امتناع ترامب عن تقديم 400 مليون دولار كمساعدة عسكرية لأوكرانيا، منها صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات.
وحول هذه النقطة، أوضحت يوفانوفيتش: "كان جليا أن رئيس الولايات المتحدة يستغل منصبه لصالح شخصية أو سياسية، بدلا من العمل في سبيل المصلحة الأمنية الوطنية، والمساعدة في تعزيز وضع دولة شريكة".
واختتمت حديثها قائلة: "تصرفات ترامب بعثت بإشارة إلى بوتن ورجال أقوياء آخرين في جميع أنحاء العالم مفادها أن بإمكانهم إبرام الصفقات مع هذا الرجل والتلاعب بهذا الرئيس".