أعلنت وكالة المخابرات الرئيسية في روسيا أن مئات الألغام جرفتها المياه إلى البحر الأسود بعد أن انفصلت عن كابلات تربطها بموانئ أوكرانية، لكن كييف رفضت هذه المزاعم قائلة إنها معلومات مضللة ومحاولة لإغلاق جزء من البحر.
والبحر الأسود شريان ملاحي رئيسي لتجارة الحبوب والنفط ومنتجاته، وقالت سلطة ميناء نوفوروسيسك إن الملاحة أصبحت مهددة في غرب البحر الأسود.
وذكرت وكالة الأمن الاتحادي الروسية "إف.إس.بي" الوكالة الرئيسية التي حلت محل وكالة "كيه.جي.بي" السوفيتية السابقة في بيان صحفي: "بسبب الطقس العاصف، انقطعت الكابلات التي تربط الألغام بالمراسي".
وأضاف البيان: "بسبب الرياح وتيارات المياه انجرفت الألغام في القطاع الغربي من البحر الأسود".
وأضافت الوكالة أن نحو 420 لغما انفلتت وأن الألغام زرعتها القوات الأوكرانية، وقالت أوكرانيا إن تحذير الوكالة خاطئ وإنها ليس لديها أي معلومات عن ألغام انفلتت في البحر.
وقال فيكتور فيشنوف نائب رئيس الإدارة البحرية الحكومية الأوكرانية لرويترز: "هذه معلومات مضللة تماما من الجانب الروسي".
وأضاف: "فُعل ذلك لتبرير إغلاق هذه المناطق من البحر الأسود بذريعة ما يوصف بخطر الألغام".
وقالت البحرية الأوكرانية إنها وحدها التي يحق لها توجيها لتحذيرات الأمنية بشأن الجزء الذي يخصها من البحر الأسود ووصفت التحذير الروسي بأنه محاولة "قرصنة" معلوماتية.