شرع سكان فوكوشيما ومياغي في تنظيف منازلهم بعد ليلة بلا نوم في أعقاب زلزال عنيف بقوة 7.4 درجة على مقياس ريختر ضرب سواحل شمال اليابان، وأدى إلى مقتل 4 أشخاص وحطم الأثاث وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
المنطقة هي جزء من شمال اليابان الذي دمره زلزال قاتل بقوة 9 ريختر وتسونامي قبل 11 عاما، وأدى أيضا إلى انهيار محطة نووية، ما تسبب في إطلاق إشعاع هائل ما زال يجعل بعض الأجزاء غير صالحة للسكن.
وفي السياق، صرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو للصحفيين، صباح الخميس، بأن 4 أشخاص لقوا مصرعهم خلال الزلزال ويتم التحقيق في سبب وفاتهم، بينما أصيب 107 آخرون.
وأفادت وكالة الأنباء "كيودو" في وقت سابق بأن رجلا في الستينيات من عمره بمدينة سوما لقي مصرعه بعد سقوطه من الطابق الثاني من منزله أثناء محاولته المغادرة، وأصيب رجل في السبعينيات بالذعر ونوبة قلبية.
ورفعت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، الخميس، تحذيرها منخفض المخاطر بشأن وقوع تسونامي على طول سواحل محافظتي فوكوشيما ومياغي.
ووصلت موجات تسونامي يبلغ ارتفاعها 30 سم إلى الشاطئ في إيشينوماكي، على بعد حوالي 390 كيلومترا شمال شرق طوكيو.
ورفعت الهيئة قوة الزلزال إلى 7.4 درجة من 7.3 في البداية، وعدّلت العمق من 60 كيلومترا تحت سطح البحر، إلى 56 كيلومترا.
وقالت شركة طوكيو القابضة للطاقة الكهربائية، التي تدير محطة فوكوشيما دايتشي النووية، حيث تعطلت أنظمة التبريد بعد كارثة 2011، الخميس، إن العمال في الموقع، الذي يجري إيقافه عن التشغيل، وجدوا أن بعض الخزانات التي تحتوي على المياه المشعة المعالجة كانت خارج موضعها بسبب الاهتزاز، وما يمكن أن يكون عامودا فولاذيا سقط من سطح مبنى المفاعل رقم 4، الذي لا يحتوي على وقود بداخله.
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 2.2 مليون منزل في 14 محافظة، بما فيها منطقة طوكيو، ولكن تمت استعادة الكهرباء في معظم الأماكن بحلول الصباح، باستثناء حوالي 37 ألف منزل في محافظتي فوكوشيما ومياغي الأكثر تضررا، وفقا لشركة توهوكو للطاقة الكهربائية، التي توفر الكهرباء للمنطقة.