أكد محامو 5 معتقلين في سجن غوانتانامو متهمين بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001، بينهم خالد شيخ محمد، أن موكليهم بدأوا مناقشات مع المدعين العامين للتوصل إلى اتفاق محتمل حول عقوباتهم.
وقالت ألكا برادان، محامية أحد المعتقلين: "أؤكد أن مفاوضات تجري للتوصل إلى اتفاق لاعتراف بالذنب وأن جلسة استماع كانت مقررة خلال الشهر الحالي ألغيت لهذا السبب"، وفق "فرانس برس".
ولم يحاكم هؤلاء المتهمون الخمسة المحتجزون منذ أكثر من 15 عاما في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية بعد أمام المحكمة العسكرية، المكلفة هذه القضايا التي عقدت جلسات عدة.
وبعد تأخير 18 شهرا بسبب جائحة "كوفيد-19"، قال المدعون العام الماضي إنهم يأملون في بدء المحاكمة الرسمية هذا العام.
لكن آخرين في غوانتانامو شككوا في إمكان تحقيق ذلك. وقد تكون المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نتيجة لغياب أفق واضح لبدء واستكمال محاكمة رسمية.
وسيسمح اتفاق من هذا النوع بتجنب محاكمة قد تفضي إلى إصدار أحكام بإعدامهم.
واتهم خالد شيخ محمد، الذي أكد أنه العقل المدبر للهجمات، ورفاقه عمار البلوشي ووليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة ومصطفى الحوسوي بالإرهاب وقتل 2976 شخصا في الهجمات.
وقالت برادان مبررة المفاوضات إن "اتفاقات الأحكام المتفاوض عليها هي خيار لإنهاء المحكمة العسكرية وإنهاء احتجازهم بلا نهاية وتحقيق العدالة".
وذكرت مصادر أن المتهمين مستعدون على ما يبدو للاعتراف بالذنب إذا استبعدت عقوبة الإعدام وضمان بقائهم في غوانتانامو في كوبا، بدلا من نقلهم إلى سجن فدرالي في الولايات المتحدة نفسها.
وتريد عائلات الضحايا إنزال عقوبة الإعدام في الرجال الخمسة في هذه القضية التي لا يزال لها تأثير عاطفي وسياسي.