قتل شخصان على الأقل صباح الثلاثاء، في قصف تعرض له مبنى سكني في كييف، حسبما أفاد جهاز الطوارئ الأوكراني.
وقال جهاز الطوارئ: "عثر على جثتي شخصين وتم إنقاذ 27 شخصا"، مضيفا أن المبنى يقع في منطقة سفياتوشنكي غربي العاصمة.
وأوضح الجيش الأوكراني في بيان أن الضربات كانت قصفا مدفعيا استهدف منطقة سفياتوشينسكي بغرب كييف المتاخمة لضاحية إيربين التي شهدت بعض أسوأ المعارك في الحرب.
ووفق البيان فقد اندلعت ألسنة اللهب من المبنى السكني حيث استخدم رجال الإطفاء السلالم المتحركة لإخراج السكان.
وبيّن رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة كييف، أوليكسي كوليبا، للتلفزيون الأوكراني أن القوات الروسية كثفت هجماتها ليلا على الضواحي الشمالية الغربية لإربين وهوستوميل وبوتشا.
كما استأنفت القوات الروسية يوم الثلاثاء جهودها للسيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية في الجنوب، وشنت قصفا مدفعيا جديدا على وسط مدينة خاركيف في الشرق، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على موقعها في "فيسبوك".
وذكر مراسلو وكالة "فرانس برس" أنهم سمعوا دوي 3 انفجارات قوية على الأقل صباح الثلاثاء، في وسط كييف.
وشاهد أحد مراسلي الوكالة أيضا عمودا من الدخان يتصاعد من بعيد، لكنه لم يتمكن من التوجه الى المكان بسبب حظر التجول الذي ينتهي عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش.
وتصاعد القتال في الأيام الأخيرة في محيط كييف، التي باتت محاصرة بالكامل تقريبا من قبل القوات الروسية التي بدأت عملياتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وفر حوالي نصف سكان كييف البالغ عددهم 3 ملايين منذ بدء الهجوم الروسي، وسجل سقوط عدد من القتلى والجرحى الإثنين بعد ضربات جوية طالت أجزاء مختلفة من العاصمة.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين الجانبين الروسي والأوكراني، صرّح الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنها سوف تستأنف الثلاثاء.
ولفت زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر الفيديو، إلى أن الوفد الأوكراني "قام بعمل جيد في محادثات الإثنين"، من دون أن يتطرق إلى التفاصيل.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه تحدث الإثنين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في إطار الجهود الرامية "لإنهاء الحرب" وتحقيق "سلام صادق"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".