قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، يوم الاثنين، إن حديث الكرملين عن إقامة الولايات المتحدة لمختبرات بيولوجية وكيماوية في أوكرانيا، يدخل ضمن الكذب الذي اعتاد عليه الروس، منذ أيام الاتحاد السوفياتي.
وقال برايس، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن هذه "الأكاذيب الروسية هي أحدث الأمثلة على التضليل الذي فضحته الولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية، سواء في أوكرانيا، أو في العالم".
وأوردت الخارجية الأميركية، الاثنين، أن "المزاعم" الروسية تصور المختبرات الأجنبية التي تتعاون مع برنامج تابع لوزارة الدفاع الأميركية بشأن خفض التهديدات، بمثابة منشآت أسلحة بيولوجية، وهو "كلام مضلل".
وشددت على أن هذه المختبرات تستخدم لأجل غايات سلمية، كما أنها لعبت دورا في تدمير الأسلحة الكيماوية بكل من ليبيا وسوريا، كما ساعدت على الحد من قدرات الأطراف؛ الدول وغير الدول، على اكتساب قدرة تطوير أسلحة بيولوجية، فضلا عن دورها في التصدي لوباء "كوفيد 19".
وفي المنحى نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن هناك جهدا كبيرا لأجل إثارة دعاية "بروباغندا" حول أوكرانيا والناتو والولايات المتحدة.
وأوضح موقع وزارة الخارجية الأميركية، نقلا عن بلينكن، أن هذا الجهد يشمل عمليات خبيثة على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل توجيه منصات إعلامية تعمل بالوكالة.
وشددت الخارجية الأميركية، على أن الكرملين يطلق مثل هذه المعلومات "المضللة"، لأجل صرف النظر عن عملياته في أوكرانيا وأماكن أخرى من أوروبا.
وأضافت أن الكرملين يعمل على دعم وإنشاء منصات إعلامية تروج الأكاذيب والمخاوف، لأن "الرئاسة الروسية تدرك أن الحقيقة ليست في صالحها".
وأشار إلى أن هذا "التضليل الإعلامي" يسعى لإشاعة فكرة خاطئة مفادها أن أوكرانيا هي السبب في التوتر الذي اندلع مؤخرا إثر انطلاق عمليات روسيا العسكرية.
ويوم الخميس الماضي، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، الولايات المتحدة بتمويل أبحاث لتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.
وكررت هذه الادعاءات في وقت لاحق عبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وعام 2018، اتهمت موسكو الولايات المتحدة بإجراء تجارب أسلحة بيولوجية سرا في مختبر في جورجيا، وهي جمهورية سوفياتية سابقة أخرى مثل أوكرانيا، لديها طموحات للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.