أبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بأن العاملين في منشآت النفايات المشعة في تشرنوبيل توقفوا عن إجراء الإصلاحات المتعلقة بالسلامة لأنهم مرهقون بسبب استمرارهم في العمل دون توقف منذ أن سيطرت روسيا على الموقع الشهر الماضي.
ودون الخوض في تفاصيل العمل، قالت الوكالة في بيان "أبلغت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الموظفين في (تشرنوبيل) لم يعودوا يقومون بإصلاح وصيانة المعدات المتعلقة بالسلامة، ويرجع ذلك في جانب منه إلى إجهادهم البدني والنفسي بسبب العمل دون توقف لما يقرب من ثلاثة أسابيع".
وكان قد أفاد مسؤولون في قطاع الطاقة في كييف الأحد أنه تمت إعادة التيار الكهربائي إلى محطة تشيرنوبيل.
وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو في بيان "اليوم بفضل الجهود المذهلة للمتخصصين، تمكن مهندسو وكالة الطاقة النووية والعاملون في قطاع الكهرباء من إعادة إمدادات الطاقة إلى محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية التي استولى عليها المحتلون الروس".
وأضاف "تمكن مهندسو الطاقة الأوكرانيون عبر المخاطرة بصحتهم وأرواحهم من إبعاد خطر وقوع كارثة نووية محتملة تهدد أوروبا بكاملها".
وكشفت أوكرانيا الأربعاء أن الكهرباء انقطعت عن موقع أسوأ كارثة نووية في العالم، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اعتبرت أن "لا تأثير خطرا على السلامة".
وأدى انفجار في محطة تشيرنوبيل عام 1986 إلى مقتل المئات وانتشار سحابة مشعة غربا عبر أوروبا.
كما بسطت القوات الروسية سيطرتها في 4 مارس على محطة زابوروجيا الأكبر في أوروبا للطاقة الذرية، ما تسبب في اندلاع حريق دق ناقوس الخطر في أوروبا بشأن كارثة نووية محتملة.
ووصل المهندسون الروس إلى زابوروجيا في وقت سابق من هذا الأسبوع للتحقق من مستويات الإشعاع.
وفي بيانه كرر غالوشينكو دعوته المجتمع الدولي الى المساعدة في حماية المنشآت النووية الأوكرانية وإنشاء مناطق عازلة منزوعة السلاح حولها.
وقال "من الأهمية بمكان الآن إجبار العدو على مغادرة محطاتنا للطاقة النووية".