الممرات الآمنة ليست غريبة على الجمهور العربي، فقد سمع هذا المططلح مرارا في الماضي، قبل حرب أوكرانيا، ولا سيما في الحرب الأهلية بسوريا، لكنها تتخذ وضعا خاصا في الحالة الأوكرانية.
وقفزت الممرات الأمنة في صدارة أخبار الحرب في أوكرانيا، بعد بدء المفاوضات بين موسكو وكييف.
وبينما فشلت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، إلا أن الجانبين اتفاقا على إقامة ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين.
وفشلت عملية إجلاء المدنيين من مديتني ماريوبول وفولنوفاخا، جنوب شرقي أوكرانيا، عبر الممرات الإنسانية، الأحد، لكن يشهد الاثنين محاولة أخرى للإجلاء في ماريوبول ومناطق أخرى.
فما هي الممرات الإنسانية؟ ولماذا تعثرت حتى الآن؟
إن الممر الإنساني مصطلح يشير إلى نوع من المناطق المنزوعة السلاح بصفة مؤقتة، وتهدف إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى منطقة الأزمة أو خروج اللاجئين منها.
وجاءت الفكرة من إنشاء هذه الممرات من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين أثناء الحرب.
وجرى استخدام الممرات الإنسانية بصورة متكررة أثناء حربي البوسنة وسوريا.
ما الذي تعرضه موسكو؟
تقول روسيا إنها توقف إطلاق النار ثم تفتح الممرات الآمنة في أربع مدن أوكرانية، اعتبارا من صباح الاثنين، على ألا يشمل وقف
إطلاق النار بقية المناطق.
وستنقل الممرات الأوكرانيين إلى روسيا أو بيلاروسيا أو أجزاء أخرى من أوكرانيا فقط.
وتشمل الممرات الإنسانية طرقا من العاصمة كييف تؤدي إلى 5 مناطق داخل أوكرانيا ومنطقة أخرى تؤدي إلى بيلاروسيا وجوا إلى روسيا فقط.
كما تشمل الممرات 3 مناطق أخرى هي: خاركيف وماريوبول وسومي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها ستواصل السيطرة على المنطقة، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة.
الموقف الغربي
انتقدت كييف وحلفاؤها الممرات الإنسانية التي أتاحتها موسكو، لأنها تؤدي إلى روسيا وبيلاروسيا، الدولتين اللتين تهاجما أوكرانيا حاليا.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "إن هذا الأمر (الممرات الإنسانية التي أتاحتها موسكو) غير أخلاقية تماما".
وأضاف زيلينسكي أنه يجري استغلال أناس يعانون من أجل بناء صورة تلفزيونية إيجابية.