حذرت الأمم المتحدة، الأحد، من أن عدد اللاجئين الفارين من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تجاوز 1,5 مليون شخص، مما يخلق "أزمة لجوء تعد الأسرع تفاقما في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وأوضح مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، على تويتر، أن "أكثر من 1,5 مليون لاجئ عبروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة خلال 10 أيام، في أزمة لجوء تعد الأسرع تفاقما في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وكانت الأمم المتحدة قد أفادت، السبت، بهروب نحو 1,37 مليون لاجئ من أوكرانيا.
من جانبه، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، عن "قلقه البالغ" إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، مضيفا في تغريدة على تويتر: "منظمة الصحة العالمية أكدت أن عدة هجمات استهدفت قطاع الرعاية الصحية بأوكرانيا".
وأكد أن تلك الهجمات "أدت إلى سقوط قتلى وجرحى"، مضيفا أن المنظمة "بصدد التحقق من مزيد من التقارير"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتابع: "الهجمات ضد منشآت الرعاية الصحية وأفراد طواقمها تنتهك الحياد الطبي، وتشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني".
والأحد، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها نشرت طواقم في مولدافيا وبولندا ورومانيا، "لتعزيز قدرات الاستجابة لمكاتبها القطرية، بما في ذلك العمليات، والانخراط مع شركاء، ودعم الحكومة (الأوكرانية) في الاستجابة الصحية".
وأعلنت الهيئة أنها حشدت قدرات لوجيستية من أجل إقامة مركز عمليات في بولندا المجاورة، وللمساعدة في توفير ممرات أرضية آمنة "لتسهيل النقل السريع للإمدادات للسكان المتضررين".
وأشارت إلى أن شحنة ثانية في طريقها إلى بولندا، بعد شحنة أولى وصلت الخميس، تضمنت إمدادات لمعالجة الصدمات وتوفير الرعاية الصحية العاجلة.
وكانت المنظمة قد أدانت ما أوردته عدة تقارير عن هجمات استهدفت قطاع الرعاية الصحية في أوكرانيا.
وأفاد مسؤولون في الأمم المتحدة بأنهم يتوقعون أن يزداد تدفق اللاجئين مع تكثيف الجيش الروسي عملياته، خصوصا باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف.
وأعلن حرس الحدود البولنديون أن 922,400 شخص فروا من أوكرانيا إلى بولندا، منذ بدأ الحملة العسكرية الروسية في 24 فبراير.
كما وصل لاجئون أوكرانيون إلى المجر ومولدافيا ورومانيا وسلوفاكيا.