وثقت مقاطع فيديو انتشر على الإتنرنت، الأحد، مشاهد من الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجنود الروس الذين اقتحموا مدينة خاركيف الأوكرانية والمدافعين عنها.

وكانت الحكومة الأوكرانية قد أكدت وقت سابق الأحد بأن قوات روسية اقتحمت خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد من ناحية عدد السكان، بعد معارك ضارية.

ويظهر شريط فيديو ما بد أنهم جنود أوكرانيون وهم يطلقون الرصاص، قبل أن يتقدم أحدهم ويطلق 3 قذائف من طراز "أر بي جي" تجاه هدف قريب، يبدو أن القوات الروسية متحصنة فيه.

وكانت هناك مركبات عسكرية متوقفة في وسط الطريق، فيما الشوارع تخلو من السيارات والمارة.

القصف الروسي على أوكرانيا في اليومين الأولين

ولم يتوقف دوي إطلاق الرصاص طيلة الفيديو، وكان هناك جنود يحتمون بجانب الجدار.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت بأن خاركيف الواقعة في شمال شرق البلاد، قتال شوارع الأحد بين قوات كييف وقوات روسية كانت سلطات المدينة قد أعلنت دخولها.

أخبار ذات صلة

باعتراف أوكراني.. الجيش الروسي في خاركيف
حرب بوتن تكلف مليارات يوميا.. الرهان على اليوم الـ10
معارك محتدمة في شوارع كييف.. ورعب وأنين الألم داخل الأقبية
"تُركنا لوحدنا نُذبح".. صرخة أوكرانية في ظل تخلي الغرب

واستمر القتال منذ الصباح مع ظهور مدرّعات خفيفة متروكة أو مشتعلة في الشوارع، فيما تردد صدى طلقات نارية وانفجارات متفرقة في أنحاء المدينة التي أقفرت شوارعها مع بقاء السكان في منازلهم.

وبعدما أقرت الحكومة الأوكرانية بدخول الجيش الروسي إلى المدينة، قال مسؤول محلي إن القتال تحول إلى حرب شوارع.

ورصدت مقاطع فيديو في الصباح الباكر دخول مركبات عسكرية روسية خفيفة إلى المدينة. 

وكانت المدينة تتعرض لهجوم روسي شرس في الأيام الماضية، واعترفت كييف بأن الوضع فيها، السبت، كان من بين الأصعب في البلاد.

والسبت، ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية بأن هناك قتال عنيف بالقرب من مدينة خاركيف، حيث فجرت القوات الروسية خط أنابيب للغاز الطبيعي.

وقالت رئيسة بلدية فاسيلكيف ناتاليا بالاسينوفيتش "العدو يريد تدمير كل شيء".

آلية عسكرية روسية مدمرة على مدخل خاركيف، السبت.

 وتعتبر خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا من حيث عدد السكان، وتبعد نحو 50 كيلومترا عن الحدود مع روسيا.

وتنبع أهمية المدينة من كونها مركزا صناعيا، حيث تصنع فيها الآلات، وتعد مركزا أيضا للصناعات العسكرية الأوكرانية.