قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، يوم السبت، إن المناقشات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، بشأن عزل روسيا عن نظام "سويفت" للمدفوعات العالمية، توشك على الوصول إلى نتيجة ناجحة، بينما أبدت ألمانيا استعدادها للموافقة على "فرض قيود محددة" على روسيا بشأن استخدام منصة سويفت.

وأبدت ألمانيا، السبت، استعدادها للموافقة على فرض "قيود محددة" على روسيا على صعيد استخدام منصة "سويفت" للتبادلات المالية بين المصارف، وذلك ردا على غزوها لأوكرانيا، مع تأكيدها السعي إلى "الحد من الاضرار الجانبية" لإجراء عقابي مماثل.

وقال وزيرا الخارجية والاقتصاد الألمانيان، أنالينا بيربوك وروبرت هابيك في بيان مشترك: "نعمل على طريقة للحد من الأضرار الجانبية لعملية استبعاد من سويفت.. ما نحتاج إليه هو تقييد محدد وعملاني".

وأضاف مسؤول في الرئاسة الفرنسية، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه لا توجد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تمنع عزل روسيا عن هذا النظام لكن المحادثات ما تزال جارية.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن إخراج روسيا من منظومة سويفت للتعاملات المالية المصرفية، ما يزال "خيارا" قائما.

لكن بايدن أشار إلى أن القرار لا يحظى حتى الآن بالقبول بين الأوروبيين، معتبرا أن حزمة العقوبات الأخرى التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا سيكون لها "التأثير نفسه".

أخبار ذات صلة

الغرب يدير ظهره.. ويرفض استخدام "العقوبة المدمرة" بحق روسيا

وبينما أعلنت فرنسا تأييدها لاستبعاد روسيا من نظام الحويلات المالية، وهو الأمر الذي تشاركه معها دول مثل أوكرانيا وتشيكيا وبريطانيا، قالت ألمانيا إنها لا تعارض مثل هذه الخطوة و"لكننا نفكر في العواقب".

وطالبت كييف باستبعاد موسكو من نظام "سويفت" ردا على غزو القوات الروسية أراضيها، وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر: "نطالب باستبعاد روسيا من نظام سويفت وفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا".

ووفق شبكة "سي إن إن" فإنه في حال عزل روسيا عن نظام سويفت، سيصبح من المستحيل للمؤسسات المالية هناك إرسال الأموال إلى داخل أو إلى خارج البلاد، ما يجعل الشركات الروسية الكبرى في حالة صدمة، خاصة لمشتري النفط والغاز.