حذرت حذّرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أمام الجمعية العامة للمنظمة، الأربعاء، من أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى "أزمة لاجئين جديدة" مع "ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر".
واعتبرت ليندا توماس تصرفات روسيا انتهاك للنظام العالمي ولسيادة الدول ووحدة أراضيها، مؤكدا أن بلاده لت تقبل بالعودة إلى حقبة الاتحاد السوفيتي.
من جانبه، طالب ممثل الاتحاد الأوروبي بالأمم المتحدة روسيا بعدم نشر قواتها شرقي أوكرانيا، معتبرا "التعبئة الروسية في مواقع انفصالية غير مقبول".
وعلى الجانب الآخر، قال ممثل روسيا في الأمم المتحدة إن اعتراف بلاده بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك "هو نتيجة لانتهاكات كييف هناك"، مشددا على أن موسكو لم تنتهك اتفاق مينسك.
من ناحيته اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ العالم يواجه "لحظة خطر" بسبب الأزمة الأوكرانية - الروسية، مستنكراً من جديد "الانتهاكات" التي ارتكبتها موسكو بحقّ كييف.
وقال غوتيريش إنّ "قرار روسيا الاعتراف بما يسمّى (استقلال) منطقتي دونيتسك ولوغانسك - وما تبعه - هو انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وشدّد غوتيريش على أنّ الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سدّدت "ضربة قاضية لاتفاقات مينسك التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي".
وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتبر أنّ هناك "إبادة جماعية" ترتكبها كييف في شرق أوكرانيا كما اتّهمها بذلك بوتن، قال غوتيرش: "لا أعتقد أنّ الحال كذلك"، مشيراً إلى أنّ "الإبادة الجماعية جريمة محدّدة بوضوح".