هيمن اسما دونيتسك ولوغانيسك على الأخبار العالمية في الساعات الأخيرة، مع إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، اعترافه بلاده بهاتين الجمهورتين الانفصاليتين دولتين مستقلتين.
وجاء قرار بوتن، مساء الاثنين، بعد مداولات في مجلس الأمن القومي الروسي، على خلفية أزمة أوكرانيا.
ولقي القرار تنديدا من كييف والغرب، على اعتبار أنه ينتقص من وحدة أراضي أوكرانيا.
وتشكل دونيتسك ولوغانيسك إقليما في أوكرانيا يعرف باسم دونباس، وتبلغ مساحته 52 ألف كيلومتر مربع، ويسكنه أكثر من 4.5 مليون نسمة.
وغالبية السكان من الأوكرانيين بنسبة 57 بالمئة، في مقابلة 38 بالمئة من الأصول الروسية، لكن اللغة الطاغية فيه هي الروسية.
ويعتبر الإقليم الملاصق لروسيا والواقع شرق أوكرانيا غنيا بالموارد الطبيعية والمساحات الزراعية الشاسعة، وتوجد فيه محطات لتوليد الطاقة.
وتقول الموسوعة البريطانية بريتانيكا إن دونباس تمثل منطقة تعدين وصناعة كبيرة، وما يميزها الاحتياطي الهائل من الفحم (تقدر بنحو 60 مليار طن) ذي الجودة العالية، ويشكل أيضا نسبة كبيرة من الصادرات الأوكرانية تقدر بحوالى 30 في المئة من إجمالي الصادرات في هذا المجال.
وبدأ القتال في الإقليم إثر حرب القرم التي ضمت فيها روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، وخلال القتال تمكن الموالون لموسكو من السيطرة على ثلث المناطق الحضرية في دونيتسك ولوغانيسك.
وأوقع القتال منذ عام 2014، أكثر من 14 ألف قتيل، ولم تتمكن اتفاقيات وقف إطلاق النار التي عرفت باتفاقيات مينسك من وقف نزيف الدم هناك.
ولم تنل الجمهوريتان الانفصاليتان أي اعتراف دولي، حتى موسكو لم تعترف بهما إلا، الاثنين، وفضلت في السنوات الماضية تقديم دعم لهما.