أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في كلمة لها بمؤتمر ميونيخ للأمن، الأحد، أن احتمال اندلاع الحرب في أوكرانيا لا يزال قائما.
وقالت هاريس إن هناك "احتمالا حقيقيا لاندلاع حرب في أوروبا"، مضيفة أن "مسألة أوكرانيا جدية وتتطلب وضع حد لهذا النزاع".
وشددت على دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، قائلة: "دفاعنا عن كييف ينبع من إيماننا بقيم أميركا، وسنعمل على حل الأزمة".
وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أن بلادها تقدّر رغبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الانضمام لحلف شمال الأطلسي، لافتة إلى أن مثل ذلك الأمر "يتطلب وقتا، ولا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها".
وتابعت: "أبلغت زيلينسكي أننا نقف معه، وبأننا نرفض أي إملاء خارجي بشأن الدول التي نوافق على ضمها للناتو كما تفعل روسيا، كما أن هناك مبادئ توجيهية وشروطا ينبغي استيفاؤها".
وفيما يتعلق بالعقوبات التي قد تفرض على روسيا إن أقدمت على غزو أوكرانيا، كشفت هاريس أن الولايات المتحدة "ستصعّد عقوباتها إذا أقدمت موسكو على الاعتداء على أوكرانيا. سنقيّم العقوبات ومستوياتها بناء على التحركات الروسية".
والأحد انفجرت المئات من قذائف المدفعية على طول خط التماس بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا، وأجلت السلطات آلاف الأشخاص في شرق أوكرانيا، مما زاد المخاوف من أن المنطقة المضطربة قد تشهد غزوا روسيا.
وحذر زعماء غربيون من أن روسيا تستعد لمهاجمة جارتها، المحاصرة من ثلاث جهات، بنحو 150 ألف جندي ومقاتلات ومعدات حربية روسية.
وأجرت روسيا مناورات نووية السبت في بيلاروسيا المجاورة، وتجري مناورات بحرية قبالة ساحل البحر الأسود.
ودعا الرئيس الأوكراني نظيره الروسي فلاديمير بوتن إلى اختيار مكان لعقد اجتماع بينهما لمحاولة حل الأزمة.
وأفاد زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن أن "أوكرانيا ستواصل اتباع المسار الدبلوماسي فقط من أجل تسوية سلمية"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وقالت بيلاروسيا يوم الأحد، إن المناورات العسكرية المشتركة التي أجريت على أراضيها مع روسيا، التي كان مقررا أن تنتهي الأحد، ستستمر.
وذكر وزير الدفاع البيلاروسي في بيان: "قرر الرئيسان الروسي والبيلاروسي مواصلة التدريبات بسبب زيادة النشاط العسكري على حدودهما المشتركة والتصعيد في شرق أوكرانيا"، وفقما نقلت "فرانس برس".