قال البيت الأبيض إن روسيا قد تشن هجوما على أوكرانيا في أي وقت وإن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأحد لمناقشة الوضع.
وكان الرئيس الأميركي قد قال في مؤتمر صحفي إنه مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اتخذ قرارا بغزو أوكرانيا وإنه على الرغم من أنه لا يزال هناك مجال للدبلوماسية فإنه يتوقع أن تتحرك روسيا في الأيام المقبلة.
وقال بايدن "لدينا ما يدعونا للاعتقاد بأن القوات الروسية تخطط وتنوي مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل ، في الأيام المقبلة" ، مضيفا أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ستستهدف العاصمة الأوكرانية كييف.
من جهة أخرى، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقابلة تلفزيونية بثّت مساء السبت من أنّ "كلّ المؤشرات تدلّ على أنّ روسيا تعتزم شنّ هجوم كامل" على أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرغ في مقابلته مع قناة "إيه آر دي" الألمانية "نحن جميعاً متّفقون على القول إنّ خطر وقوع هجوم مرتفع جداً".
على صعيد آخر، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال ما اعتبر أنها جهود مكثّفة للتلاعب بالمعلومات هدفها دعم ذرائع ملفّقة لتبرير تصعيد عسكري محتمل في أوكرانيا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن "الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من أن أحداثا مدبّرة يمكن أن تستخدم ذريعة لتصعيد عسكري محتمل".
وأشار إلى أن الاتحاد "يلاحظ تكثيفا في جهود التلاعب بالمعلومات لدعم أهداف كهذه".
ويأتي هذا التحذير في وقت نشرت وسائل إعلام رسمية روسية تقارير لا يمكن التحقق منها عن أعمال عنف في شرق أوكرانيا، وهي منطقة يسيطر عليها جزئيا متمردون موالون لروسيا.
وتتهم وسائل الإعلام الروسية كييف بالتخطيط لهجوم على جيب المتمردين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وتابع بوريل "الاتحاد الأوروبي لا يرى أي أساس للمزاعم الواردة من منطقتَي دونيتسك ولوغانسك غير الخاضعتين لسيطرة الحكومة، بشأن هجوم أوكراني محتمل".
ودافع عن "الدور الرئيسي" الذي يؤديه المراقبون الذين نشرتهم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا للتحقق مما يجري على الأرض، مرحّبا بـ"موقف أوكرانيا المعتدل في مواجهة الاستفزازات المستمرة وجهود زعزعة الاستقرار".
ولدى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قناعة بأن موسكو تبحث عن ذريعة لمهاجمة أوكرانيا عبر استخدام حوادث العنف على الأرض ونشر معلومات غير صحيحة.