عقد مسؤولان تركيان رفيعا المستوى اجتماعات في القدس، الخميس، تمهيدا لزيارة نادرة للرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى تركيا.
وقال بيان مشترك صادر عن مكتب هرتسوغ ووزارة الخارجية الإسرائيلية إن الطرفين "ناقشا التحضيرات لزيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى تركيا والعلاقات الثنائية بين البلدين إضافة لى قضايا إقليمية مختلفة".
واستقبل هرتسوغ إبراهيم قالين، كبير مستشاري الرئيس رجب طيب أردوغان، وسادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي.
وأضاف البيان أن "تركيا وإسرائيل لديهما نفوذ واسع في المنطقة، وقد توافقتا على أن إعادة تأهيل العلاقات بينهما يمكن أن يسهم في ترسيخ الاستقرار الإقليمي".
وكان أردوغان قد أعلن الشهر المنصرم عن زيارة مرتقبة لنظيره الإسرائيلي مطلع فبراير الحالي، واصفا هذه الزيارة بأنها فرصة "لفتح فصل جديد في العلاقات بين تركيا وإسرائيل".
وذكرت محطة "تي آر تي" التركية أنه من المتوقع أن تتم الزيارة في التاسع من مارس وتستمر ليومين، لكن إسرائيل لم تؤكد هذا الموعد.
وأبدى أردوغان أيضا استعداده للتعاون مع إسرائيل في مشروع خط أنابيب للغاز في شرق المتوسط.
وتوتّرت العلاقات التركية الإسرائيلية بعد مقتل 10 مدنيين خلال مداهمة قافلة بحرية تركية كانت متّجهة إلى قطاع غزة في العام 2010.
لكن التقارب بين البلدين بدأ منذ أسابيع عبر إجراء اتصالات هاتفية، خصوصا بين أردوغان ومسؤولين إسرائيليين.
وفي نوفمبر تحدث أردوغان هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وهو أول اتصال من نوعه بين رئيس وزراء إسرائيلي وأردوغان منذ 2013.
وجاءت المكالمة بعد ساعات قليلة من إطلاق سراح زوجين إسرائيليين احتجزا في تركيا لمدة أسبوع للاشتباه في قيامهما بالتجسس.