انتهى يوم 16 فبراير الجاري ولم تغزو القوات الروسية أوكرانيا، كما توقعت التقارير الغربية، في وقت قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه من غير المفيد تحديد مواعيد للغزو المحتمل.

وكانت التقارير الغربية تحدثت في وقت سابق عن أن روسيا ستغزو أوكرانيا في أواخر يناير الماضي أو مطلع فبراير الجاري، لكن شيئا من ذلك لم يحدث.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنها ستمتنع عن استخدام كلمة "وشيك" عند الإشارة إلى الغزو الروسي المحتمل.

وتنفي موسكو نيتها غزو أوكرانيا، وتقول إن حشد القوات وإجراء المناورات لا يهدد أحدا، وتلقي باللوم على الغرب الذي يريد استفزازها.

أخبار ذات صلة

ماذا يريد بوتن من أوكرانيا؟.. 4 أسئلة ضرورية لفهم ما يحدث
كيف استخدمت روسيا "سلاح السخرية" في أزمة أوكرانيا؟
حرب مخابراتية.. الغرب يكرر سيناريو "بيدق بوتن" في أوكرانيا
أزمة أوكرانيا.. 16 فبراير يعيد أجواء اليوم "دي" للواجهة

وإزاء هذه التطورات، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يختبر حماسة الغرب بحشده القوات على حدود أوكرانيا.

وأضافت تروس في مقال نشرته في صحيفة "تلغراف" البريطانية أن حشد القوات على الحدود والأزمة المترتبة على ذلك ستستمر لأشهر.

وكتبت: "لا يجب أن يكون لدينا أوهام. روسيا يمكن أن تستمر في هذه الأمر لفترة أطول في حيلة وقحة لأسابيع وربما لأشهر، لتخريب وحدة أوكرانيا وتحدي وحدة الغرب".

وقالت إن على حلف شمال الأطلسي أن يحافظ على استعداد قوي لأن روسيا لا تحترم سوى القوة، محذرة من تراجع تراجع همة الناتو.

وترى لندن أن إطالة عمر الأزمة الأوكرانية تكتيك يتبعه بوتن في محاولة لتقويض الوحدة الغربية إزاءه.

واعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية أنه من الضروري عدم الركون إلى الشعور الزائف بالأمن، بعد حديث موسكو عن سحب جزء من قواتها من حدود أوكرانيا.