لأول مرة منذ بدء المفاوضات مع إيران، أرسلت إسرائيل مبعوثا لنقل مخاوف بلاده إلى وفود الدول الغربية من إمكانية تقديم "تنازلات" لطهران.
وأعلن المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا بشأن نووي إيران ميخائيل أوليانوف، الثلاثاء، استقبال نظيره الإسرائيلي، لمناقشة قضايا متعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويأتي استقبال المبعوث الإسرائيلي في فيينا، بعد وصول المفاوضات بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي إلى مرحلة حاسمة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المبعوث هو رئيس القسم الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإسرائيلية جوشوا زرقا.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن المبعوث الإسرائيلي التقى بجميع المفاوضين باستثناء الإيرانيين.
وتتخوف إسرائيل من أن الدول الغربية الساعية للتوصل لاتفاق، قد تضطر تحت ضغط الوقت إلى تقديم تنازلات "اللحظة الأخيرة" لطهران، وهو ما من شأنه أن يجعل الاتفاق النووي "أسوأ مما كان عليه في 2015" وفق وجهة النظر الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده حريصة على التوصل إلى إتفاق جيد في فيينا بأسرع وقت ممكن، لكنه أكد ضرورة أن يكون هذا الاتفاق في إطار المصالح الوطنية لبلاده.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها في المفاوضات، إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبا فإن التقدم النووي الذي أحرزته إيران مؤخرا سيجعل اتفاق 2015 غير فعال.