خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية كييف، دعا المستشار الألماني، أولاف شولتس، روسيا إلى "اغتنام عروض الحوار" الهادفة إلى وقف تصعيد الأزمة الأوكرانية.
وقال شولتس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "النشاطات العسكرية لروسيا على الحدود الأوكرانية غير مفهومة. لا توجد أسباب معقولة لهذا الانتشار العسكري، ونطلب من روسيا اغتنام عروض الحوار المطروحة".
وأكد شولتس الذي يزور العاصمة الأوكرانية قبل أن يتوجه إلى موسكو، دعم بلاده لـ"سيادة واستقلال أوكرانيا".
وأضاف المستشار الألماني: "نسعى لمساعدة أوكرانيا على تجاوز الوضع الصعب"، لافتا إلى أنه تم تخصيص 150 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زلينكسي، سعي بلاده إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وافق من حيث المبدأ على ردود وزارة الخارجية على الغرب بشأن الضمانات الأمنية التي تسعى إليها موسكو.
وأفادت الوكالة بأن الدبلوماسيين الروس بصدد الانتهاء من نص الردود.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اقترح في وقت سابق على بوتن أن "تواصل موسكو انتهاج المسار الدبلوماسي في جهودها لانتزاع ضمانات أمنية من الغرب"، مع تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا
وقال لافروف خلال لقاء مع الرئيس الروسي بث عبر التلفزيون: "هل هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع شركائنا حول القضايا الرئيسية، أم أن هذه محاولة لجرنا إلى مفاوضات غير متناهية؟".
وأضاف: "بصفتي وزير خارجية يجب أن أقول إن هناك دائما فرصة لحل المشكلات التي تحتاج إلى حل".
وتابع لافروف حديثه بأن فرص الحوار "لم تُستنفد، لكن يجب ألا تستمر إلى أجل غير مسمى"، مشيرا إلى أن موسكو "مستعدة للاستماع إلى المقترحات المضادة الجادة، وحتى لمواصلة وتوسيع تلك الفرص".
وجاءت تصريحات لافروف عشية زيارة المستشار الألماني لموسكو، وهو آخر مسؤول أوروبي كبير يقوم برحلة إلى روسيا لمحاولة نزع فتيل الأزمة الأوكرانية.
وتتهم الدول الغربية روسيا بأنها حشدت أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا تحضيرا لغزو، تؤكد الولايات المتحدة أنه وشيك.
من جانبها، تنفي موسكو أن تكون لديها أي "نية عدوانية" تجاه أوكرانيا، لكنها تشترط لوقف التصعيد مجموعة من المطالب، من بينها ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف الأطلسي، وهو شرط يرفضه الغربيون.
وعقدت سلسلة من المحادثات الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، لكنها لم تفضِ إلى نتيجة.