كشفت تقارير صحفية عن خطط روسيا في الداخل الأوكراني، بعد الغزو المتوقع "قريبا" وفقا للتصريحات القادمة من الولايات المتحدة على مدار الأيام الماضية.
وقالت صحيفة "غارديان" البريطانية، الأحد، إن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أوكلت له مهمة إحداث "انقلابات" في كبرى مدن أوكرانيا، بعد التوغل العسكري المحتمل.
ويأتي الكشف عن هذا السيناريو، فيما تعثرت عدة جهود دبلوماسية سعت إلى نزع فتيل الأزمة بين روسيا من جهة، والغرب من جهة ثانية.
وبحسب المصدر، فإن التقييم الاستخباراتي البريطاني يرجح أن تقوم روسيا أولا بشن غارات ضد أهداف عسكرية أوكرانية، ثم في مرحلة موالية ستطوق العاصمة كييف وربما المدن الكبرى في البلاد.
وأضافت أن "عناصر تابعين لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي المعروف اختصارا باسم FSB، سيحاولون أن ينصبوا قيادات موالية لموسكو على رؤوس هذه المدن".
وترجح بريطانيا في الوقت الحالي، أن تكون روسيا بصدد التحضير لـ"غزو مركزي" محتمل يهدف إلى تغيير النظام السياسي في أوكرانيا.
وكتبت "غارديان" أن "روسيا تريد خطة من هذا النوع تفاديا لوقوع معارك ضارية ودامية في المدن، وهو أمر سيكون مكلفا للغاية في حال حدوثه".
وتعتقد الولايات المتحدة وبريطانيا، أن روسيا حشدت في الوقت الحالي ما يكفي من القوات لغزو أوكرانيا، إثر جلب أكثر من 135 ألف جندي إلى المنطقة الحدودية مع بين البلدين.
وفي نهاية الأسبوع، قال وزير الدفاع البريطاني بين والاس، إن الهجوم الروسي على أوكرانيا أصبح "واردا للغاية"، ثم قطع إجازة عائلية على عجل لمتابعة التطورات المتلاحقة في الملف.
من جهتها، تنفي روسيا نيتها اجتياح أوكرانيا المجاورة، واصفة التحذيرات والتقارير التي تصدر عن الدول الغربية بالدعائية والمستفزة.
لكن في الوقت نفسه، تطلب روسيا من الغرب تقديم ضمانات أمنية، مشددة على رفض تمدد حلف شمال الأطلسي إلى منطقة الشرق، في إشارة إلى انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
في المقابل، ترفض الدول الغربية إغلاق باب "الناتو" أمام أوكرانيا بشكل قطعي، وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مؤخرا، إن انضمام أي دولة للحلف لا يمكن أن يخضع لـ"فيتو" دولة أخرى.