قبيل الاتصال الهاتفي المنتظر بين الرئيسي الروسي فلاديمير بوتن والأميركي جو بايدن، أجرى وزيرا خارجية البلدين أنتوني بلينكن، وسيرغي لافروف اتصالا تلاشت فيه الدبلوماسية.
وأكد بلينكن في الاتصال الهاتفي أن المسار الدبلوماسي ما زال "مفتوحا" لتجنب صراع في أوكرانيا لكنه يتطلب "وقف التصعيد" من موسكو وحوار بحسن نية، وفق "فرانس برس".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس أن غزوا لأوكرانيا، الذي تُتهم روسيا بالتخطيط له "سيؤدي إلى رد حازم وكبير وموحد عبر الأطلسي".
من جانبه، وصف سيرغي لافروف اتهامات واشنطن التي تقول إنها تخشى غزوا روسيا خلال الأيام المقبلة ب"الاستفزازات" وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.
وأشار لافروف إلى أن "الحملة الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن "عدوان روسي" على أوكرانيا تهدف إلى الاستفزاز"،
وحض السلطات في كييف على الشروع في "حل عسكري لمشكلة دونباس" وهي المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا حيث تقاتل القوات الأوكرانية انفصاليين موالين لروسيا بدعم من موسكو منذ ثماني سنوات، وفق البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية.
وتقول الولايات المتحدة إن روسيا قد تغزو أوكرانيا "في أي وقت" خلال الأيام المقبلة.
وصرّح جيك ساليفان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض عقب اجتماع افتراضي للقادة الغربيين الرئيسيين أن هجوما مماثلا هو "احتمال فعلي جدا" لكن الاستخبارات الأميركية لا تعرف ما إذا كان الرئيس الروسي قد "اتخذ قرارا نهائيا" بهذا الصدد أم لا.
وأوصت العديد من الدول من أبرزها ألمانيا وهولندا، رعاياها بمغادرة أوكرانيا، كما طلبت السفارة الأميركية في كييف السبت من جميع موظفيها غير الأساسيين المغادرة أيضا.
وفي غضون ذلك، تتواصل الجهود الدبلوماسية ومن المفترض أن يتحادث الرئيس بوتن السبت مع نظيرَيه الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون.