باشرت روسيا، السبت، خفض وجودها الدبلوماسي في أوكرانيا، في وقت دعت كييف مواطنيها إلى التحلي بالهدوء وعدم الاستسلام للهلع في وجه المخاوف المتزايدة بشأن غزو روسي يقول الغرب إنه وشيك.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان "خوفا من استفزازات محتملة من نظام كييف أو دول أخرى، قررنا بالفعل ترشيد الطواقم في بعثات روسية في أوكرانيا"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وتابعت زاخاروفا: "نظرا لنفوذ واشنطن ولندن الكبير على كييف (..) نعتبر أن زملاءنا الأميركيين والبريطانيين على علم ببعض التحركات التي يُعد لها في أوكرانيا التي من شأنها تعقيد الوضع بشكل كبير في مجال الأمن".

وكانت واشنطن حذرت، الجمعة، من غزو روسي وشيك محتمل لأوكرانيا وقد وصفت موسكو هذه التصريحات بأنها "هستيريا" فيما دعت كييف إلى "التحلي بالهدوء".

ويجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، السبت، محادثات هاتفية مع نظيريه الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في حين يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأطلقت روسيا، السبت، أيضا مناورات بحرية جديدة واسعة النطاق في البحر الأسود. وتجري موسكو كذلك مناورات عسكرية واسعة في بيلاروسيا قرب حدود الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

أخبار ذات صلة

أول دولة عربية تدعو رعاياها لمغادرة أوكرانيا
روسيا تستعرض في البحر الأسود.. وتندد بـ"الهستيريا الأميركية"
طبول الحرب تدق على حدود أوكرانيا.. تحذير غربي من 16 فبراير
أزمة أوكرانيا.. محادثات نادرة بين رئيسي أركان أميركا وروسيا

 "تحلوا بالهدوء"

وفي سياق متصل، حضت أوكرانيا مواطنيها على التحلي بالهدوء وعدم الاستسلام للهلع في وجه المخاوف المتزايدة من أن تكون روسيا تستعد لغزو جارتها.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان: "في هذه المرحلة من المهم للغاية التحلي بالهدوء وتعزيز البلاد داخليا وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر".

وأضافت: "القوات المسلحة الأوكرانية تراقب الوضع باستمرار وهي مستعدة للتصدي لأي تعد على وحدة أراضيها وسيادتها".

وتابعت:"الدبلوماسيون الأوكرانيون على اتصال دائم مع جميع الشركاء الرئيسيين، ويتلقون بسرعة المعلومات اللازمة لإعداد رد في الوقت المناسب".

وتكهنت بعض وسائل الإعلام أن يبدأ التوغل بعد وقت قصير على إنهاء المستشار الألماني أولاف شولتس محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في موسكو الثلاثاء.

ومنذ اندلاع الأزمة تسعى كييف لتخفيف حدة التحذيرات الصادرة عن واشنطن.

وتخشى الحكومة الأوكرانية من أن تضعف التصريحات الأميركية معنويات الرأي العام وتضر بالاقتصاد المتعثر، من خلال شل الأنشطة التجارية.