قال مسؤول الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الجمعة، إن الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا "قد يبدأ في أي لحظة".
وأوضح سوليفان في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، أن روسيا على الأرجح ستبدأ هجومها على أوكرانيا جوا قبل أن تبدأ عملية الغزو البري، لكنه لم يحدد موعدا مؤكدا للاجتياح.
ورغم تلميحاته، قال سوليفان إن "ذلك لا يعني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اتخذ قراره النهائي في هذا الصدد".
وأضاف أن "الهجوم الروسي يشمل العاصمة كييف وأجزاء أخرى من أوكرانيا"، مشيرا إلى أن موسكو "ستبحث عن ذريعة أو عمل مضلل لغزو أوكرانيا".
وكرر سوليفان مطالبة الأميركيين في أوكرانيا بمغادرة البلاد "فورا".
ومن جهة أخرى، قال سوليفان إن القوات الأميركية في شرق أوروبا "لن تخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا"، لكنه أوضح أن "قواتنا في شرق أوروبا تحت تصرف حلف الناتو".
وتوقع المصدر أن يجري الرئيس جو بايدن مكالمة هاتفية بنظيره الروسي، في محاولة لثنيه عن غزو أوكرانيا.
وقال: "أتوقع أن يتباحث الرئيس بايدن هاتفيا مع الرئيس بوتن، لكن ليس لدي أي شيء لأعلنه في الوقت الراهن".
وفي وقت سابق وبينما تشدد موسكو موقفها من المساعي الدبلوماسية الغربية لنزع فتيل الأزمة، أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرتها شركة أميركية خاصة، عمليات انتشار جديدة للجيش الروسي في عدة مواقع قرب أوكرانيا.
وبعد أن أبلغ بايدن شبكة "إن بي سي" الإخبارية بأن "الأوضاع يمكن أن تتدهور بسرعة"، تواصل الرئيس الأميركي، الجمعة، مع زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وبولندا ورومانيا، فضلا عن قادة حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وفي أعقاب اجتماع عبر الهاتف، ومع انتشار القلق والانزعاج، ضم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون صوته إلى أصوات مجموعة من الدول الأخرى في حث المواطنين على مغادرة أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة: "نحن في مرحلة يمكن أن يبدأ فيها الغزو في أي وقت، ونقول بوضوح إن هذا قد يحدث خلال الأولمبياد"، في إشارة إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين التي تختتم يوم 20 فبراير.
وأضاف بلينكن: "الأمر بمنتهى البساطة، أننا ما زلنا نرى مؤشرات مقلقة للغاية تدلل على تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية".